اللهم إني صائم صورايخ رمضان بقلم : أحمد سعيد مصلح (الصحفي المتجول) في الماضي كنا نسمع مدافع رمضان بكل وضوح وكانت بالنسبة لنا بمثابة المتعة وسمة من سمات هذا الشهر الكريم رمضان ومع تطور الأيام وتغير نمط الحياة أصبح البديل عن تلك المدافع الأثرية وصوتها الذي يبعث على السعادة والراحة والبهجة معًا – صوت الألعاب النارية (الطراطيع) وما ينتج عنها من أصوات تصم الآذان (وتفجر طبلة الإذن) وتفزع المرضى والنائمين وتزعج الصائمين – ولم تفلح كل الإجراءات والتحذيرات والحملات التفتيشية في القضاء على ظاهرة تسويق الألعاب النارية وخصوصًا في شهر رمضان – والمصيبة في ذلك سيطرة كثير من المتخلفين على سوق الألعاب النارية (الطراطيع) التي يتم تخزينها في مستودعات وخصوصًا في المنطقة التاريخية الواقعة وسط جدة. والسؤال المحير هنا هو في كيفية دخول وفسح هذه الكميات الضخمة من هذه (الطراطيع) إلى أراضينا بكل هذه السهولة مع أنها تدخل في قائمة المحظورات. همسة صحفية: قيل إن أحد المواطنين قد تقدم ببلاغ إلى مركز شرطة الحي ضد أطفال أحد جيرانه الذين كانوا يلقون بقذائف الألعاب النارية إلى داخل منزله عبر إحدى النوافذ؛ فكان رد مسؤول قسم الشرطة غير منطقي؛ حيث أجابه بأن هذا ليس من اختصاصهم وأن عليه بالتفاهم مع جاره – فذهب المواطن لكي يتفاهم مع جاره بشأن عبث أطفاله فما كان من جاره إلا أن تهرب من مسؤوليته وعبث أطفاله – وإزاء هذا فقد قام المواطن الضحية بشراء كمية ضخمة من هذه الألعاب(الطراطيع) وقام بإشعالها وإلقائها دفعة واحدة عبر نافذة منزل جاره والد الأطفال وحينما احتج جاره على ذلك أجابه المواطن على طريقة واحدة بواحدة والبادي أظلم بقوله إن هذا عبث أطفال.