×
محافظة المنطقة الشرقية

بلدية وسط الدمام تضبط وافد عربي يقوم بممارسة الحجامة بدون ترخيص‎

صورة الخبر

أكد مختصون واطباء استشاريون في الغدد والسكر ان السنوات الخمس الأخيرة شهدت ثورة علمية كبيرة في مجال مكافحة وعلاج مرض السكري على مستوى العالم، حيث ظهرت أدوية جديدة ساعدت في التحكم بمستوى السكر في الدم وتقليل المضاعفات المصاحبة للعلاج. وقال الدكتور صالح الجاسر مدير برامج السكري بالحرس الوطني خلال فعالية توعوية نظمت مؤخراً بفندق انتركونتيننتال الرياض حول السكري في رمضان: إن الجمعية الامريكية لمرض السكر شددت على أنه يجب إخضاع الأدوية الحديثة للدراسة لإثبات فعالية الدواء ودرجة مأمونيتها، وذلك على أثر استعراض نتائج دراسة علمية أجريت على مدى أربع سنوات (2008/2012م) حول علاجات مرض السكري على خلفية ظهور آثار جانبية لبعض عقاقير علاج داء السكري. وأشار الدكتور الجاسر إلى ان السكري من الأمراض التي تنتشر في المجتمع السعودي؛ لتغير نمط الحياة بسبب تحسن مستوى المعيشة، وقلة النشاط الرياضي وممارسة الرياضة، إضافة إلى تحسن مستوى الرعاية الصحية مما أدى إلى اكتشاف الأمراض بطرق وأجهزة الكشف الحديثة، لافتاً الى أن الجهود الصحية أسهمت في ارتفاع متوسط مستوى العمر المتوقع للفرد السعودي وانخفاض معدل الوفيات، وقال الدكتور الجاسر: ان معدلات الإصابة بمرض السكري تجاوزت 23 % للفئة العمرية من 60 – 73 سنة بين افراد المجتمع السعودي. وكشف الدكتور الجاسر ان العرب أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري لتميزهم بوجود جينات لا توجد لدى غيرهم من الأجناس الأخرى. من جهته أشار الدكتور مراد المراد، استشاري ورئيس وحدة السكري والغدد الصماء بمدينة الملك سعود الطبية بالرياض إلى ان مرض السكري من النوع الثاني ينتشر بشكل كبير على مستوى العالم حيث يعاني (400) مليون شخص من الإصابة بهذا المرض، وهو ما يعادل 9 % من سكان العالم، وأنه من المتوقع ان يرتفع هذا العدد إلى (600) مليون مصاب خلال العشرين سنة القادمة. وأبان الدكتور المراد أن المملكة تأتي ضمن أكثر (10) دول في العالم يعاني سكانها من مرض السكري، وتتصدر دول الخليج من حيث معدل الإصابة بهذا المرض، مبيناً أن نحو 23 % من السعوديين يعانون من السكري. وقال المراد إنه بعد رصد وجود تأثير بعض أدوية السكر على القلب قررت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية دراسة أي دواء جديد في هذا المجال، مشيراً إلى ان مرضى السكري يعانون في الغالب من أمراض أخرى مثل الكولسترول وأمراض القلب. وحذر الدكتور المراد من اللجوء إلى مدعي الطب والتداوي بالأعشاب لما لها من آثار جانبية قد تزيد من معاناة المرضى، لافتاً إلى استقبال حالات وصلت إلى مرحلة الفشل الكلوي وأخرى للانخفاض الحاد إثر لجوئهم لمثل هؤلاء المدعين. إلى ذلك شدد الدكتور سعود السفري استشاري الغدد الصماء ورئيس قسم الأمراض الباطنية ومدير مركز السكري في مستشفى القوات المسلحة بالهدا، على ضرورة الكشف الدوري لمعرفة مرحلة ما قبل الإصابة بمرض السكري والتي تتميز بارتفاع نسبة الجلوكوز في السكر إلى 100 - 120 مجم/ديسى وخصوصاً المصابين ببعض الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والكولسترول لافتاً انه يوجد حالياً 280 مليون شخص في العالم في مرحلة ما قبل السكري ويتوقع أن يرتفع العدد إلى 500 مليون شخص خلال العشرين سنة القادمة. من جانبه ذكر د. أسامة الخطيب استشاري الغدد والسكر مدير قسم الغدد والسكر في مستشفى سعد التخصصي بالدمام أن انتشار مرض السكري في المملكة يعود بالدرجة الأولى إلى التغير في نمط الحياة خلال السنوات الأخيرة، خاصة مع الانتشار الهائل لمطاعم الوجبات السريعة، إلى جانب تدني النشاط الجسماني لدى المواطنين، منوها في الوقت نفسه، بأن البرامج الصحية والتوعوية التي تقوم بها وزارة الصحة ، وجهات صحية أخرى، ستحد من انتشار هذا المرض. وأشار إلى وجود الكثير من اللجان التي تعمل على مدار الساعة للوقاية والحد من انتشار السكري، مثل اللجنة الوطنية لمكافحة السكري، ولجنة تمكين مرضى السكري من العناية بأنفسهم، إضافة إلى الكثير من مراكز السكري التخصصية في جميع مناطق البلاد المختلفة، مشيرا إلى أن التوجه الحالي يقوم على زيادة هذه المراكز وتمكينها بكل التجهيزات اللازمة. والدراسة استغرقت (4) سنوات، وقسمت العينة إلى مجموعتين وأعطت 7 آلاف دواء كاذبا بعد أخذ موافقتهم، و7 آلاف آخرين دواء فعالا، وأن الاشخاص المصابين بأمراض القلب وأخذوا الدواء الكاذب لم تتأثر حالتهم وأنه لا فرق بين تأثرات الدواء الفعال والآخر الكاذب، كما مستحضرات الستاجلبتين لا تؤدي إلى خفض مستويات السكر في الدم كما انها ليس لديها مضاعفات على القلب. يذكر أنه تم مؤخراً اطلاق تطبيق خاص لمتابعة مرضى السكري عبر الاجهزة الكفية الذكية، ويعمل التطبيق الذي اطلق عليه اسم ام اس دي الرمضاني على المتابعة اليومية لمرضى السكري خلال نهار رمضان.