جُرح ثلاثة أمناء شرطة مصريين وجُرح خمسة مدنيين في العريش إثر انفجارين استهدفا بنايتين متجاورتين واحدة منهما يقيم فيها أفراد في الشرطة. وأفيد بأن مسلحين ملثمين وضعوا عبوتين ناسفتين إلى جوار البنايتين في منطقة كرم أبو نجيلة في العريش، ما أدى إلى تهدم أجزاء منهما وسقوط الجرحى. وعمد المسلحون في الفترة الأخيرة إلى تفخيخ أماكن إقامة أفراد الشرطة، خصوصاً في منطقة العريش. وأحبطت قوات الأمن هجوماً مسلحاً استهدف قسم شرطة الشيخ زويد. وأطلق مسلحون النيران بكثافة صوب قسم الشرطة، فردت قوات تأمينه على مصدر إطلاق النيران، ليفر المهاجمون. وفجرت قوات الأمن عبوتين ناسفتين كانتا تستهدفان رتلاً أمنياً زرعهما مجهولون في الشيخ زويد، بعدما أبلغ أهال عن زرع ملثمين عبوات ناسفة في طريق رئيس. وفي القاهرة، أعلنت شرطة النقل والمواصلات تعزيز الخدمات الأمنية داخل جميع محطات مترو الأنفاق، خصوصاً المحطات القريبة من منطقة وسط القاهرة. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن قائد شرطة النقل السيد جاد الحق، أن الإدارة ستنشر 120 جهازاً للكشف عن المفرقعات والمعادن في محطات مترو الأنفاق والقطارات. وأشار إلى أن «الإدارة تلقت بالفعل 42 جهازاً، وتم التنسيق مع الإدارة العامة للحماية المدنية لعقد دورة تدريبية لعدد من ضباط وأفراد الإدارة لتدريبهم على استخدام تلك الأجهزة قبل تركيبها في المحطات». إلى ذلك، يمثل اليوم قياديون في جماعة «الإخوان المسلمين» أمام القضاء العسكري بتهم «التحريض على العنف والتعدي على منشآت عامة»، خصوصاً في حي مدينة نصر (شرق القاهرة). وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي أصدر في أعقاب هجومٍ دامٍ على وحدة عسكرية في سيناء في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، قانوناً كلف الجيش بمعاونة الشرطة في تأمين المنشآت العامة، وسمح بمحاكمة المتورطين في الاعتداء على تلك المنشآت، حتى لو لم تكن عسكرية، أمام القضاء العسكري. وأحالت النيابة العامة 20 من قيادات الجماعة وأعضائها في شرق القاهرة على النيابة العسكرية بمقتضى ذلك القانون. وحددت النيابة العسكرية اليوم لبدء جلسات القضية أمام القضاء العسكري. ومن أبرز المحالين على المحكمة العسكرية، بحسب محامي «الإخوان» محمد طوسون، عضوا مكتب الإرشاد محمد سعد عليوة ومحمد وهدان و18 آخرون من أعضاء الجماعة بينهم عضو مجلس شورى «الإخوان» رئيس المكتب الإداري للجماعة في شرق العاصمة محيي الزايط. وكان الزايط أثار أزمة حادة بين الجيش من جهة وجماعة «الإخوان» من جهة أخرى، قبل أسابيع مع عزل الرئيس السابق محمد مرسي، حين ألقى قصيدة في لقاء جماهيري حملت هجوماً على قيادة الجيش، ما أثار امتعاضاً في أوساط المؤسسة العسكرية استدعى في حينها توضيحات من جماعة «الإخوان». ويحاكم المتهمون بـ «التحريض على التظاهر في منطقة مدينة نصر، وإتلاف ممتلكات عامة ومنشآت حكومية، بينها أبراج للكهرباء، وتفجير قنبلة في مول تجاري شهير في شرق العاصمة». ويحاكم أمام محاكم عسكرية عشرات من قيادات «الإخوان»، بينهم مرشد الجماعة محمد بديع الذي يمثل أمام محكمة عسكرية في السويس بتهم التحريض على أحداث عنف شهدتها المحافظة في أعقاب فض اعتصامي «رابعة العدوية» و «النهضة» في 14 آب (أغسطس) 2013. وتضم القضية 199 متهماً. ودانت الجماعة في بيان إحالة القيادات على المحاكم العسكرية، واعتبرت مثول وهدان وعليوة وآخرين أمام القضاء العسكري «جريمة في حق الثورة». من جهة أخرى، حددت محكمة جنايات بورسعيد جلسة 22 آب (أغسطس) المقبل، للنطق بالحكم بحق مرشد «الإخوان» محمد بديع والقياديين في الجماعة محمد البلتاجي وصفوت حجازي وأكرم الشاعر وأحمد الحولاني وجمال عبيد و185 آخرين، في قضية اتهامهم بـ «ارتكاب أحداث العنف والقتل التي وقعت في محافظة بورسعيد في آب (أغسطس) 2013» بعد فض اعتصامي «الإخوان» والتحريض عليها. وجاء قرار المحكمة بحجز القضية للنطق بالحكم بعدما انتهت من الاستماع إلى المرافعات كافة في القضية من جانب النيابة العامة وهيئة الدفاع عن المتهمين. ويحاكم المتهمون عن واقعة قتل 5 أشخاص والشروع في قتل 70 آخرين في مواجهات شهدتها بورسعيد في أعقاب فض الاعتصامين، فضلاً عن الهجوم المسلح على قسم شرطة العرب في بورسعيد وتهريب سجناء منه وسرقة أسلحته.