طالب عدد من خريجى التربية الخاصة بضرورة إلغاء الدبلوم التربوي، الذي يمنح لخريجون كل التخصصات خطف مكان وظائفهم رغم احقيتهم لها، وكانت وزارة التربية والتعليم قد ناقضت نفسها بين تصريحات مسؤوليها، وبيانات موقعها الإلكتروني الرسمي.. ففى الوقت الذي أعلنت فيه شبكة الوزارة أن 284 معلمًا أجنبيًّا يمارسون التدريس لذوي الاحتياجات الخاصة في 5 تخصصات خرج الدكتور عبدالله بن فهد العقيّل مدير عام التربية الخاصة بوزارة التربية لينفي المعلومة، مؤكدًا أن العدد لا يتجاوز 39 فى تخصص «اضطرابات النطق» يأتى ذلك بعد شكاوى تقاطرت من الخريجين المؤهلين الباحثين عن عمل والراغبين في إحلال منظم لهم في المدارس بديلاً عن الوافدة، وقال خريجون إن الوزارة تتمسك بدبلوم التربية وتقوم بتوظيف خريجي اللغة العربية وما شابهها من تخصصات؛ ليكونوا معلمي تربية خاصة فيما نحن نقف في طابور الانتظار. المعلمون الوطنيون من جانبه أوضح الدكتورعبدالله بن فهد العقيّل، مدير عام التربية الخاصة بوزارة التربية، أنّ المعلمين غير السعوديين في التربية الخاصة الذي يعملون في تخصص واحد هو (تدريب النطق) هم (39) معلمًا فقط، وليس كما ذكر بأنهم (284) معلمًا. وبيّن الدكتور العقيل أنّ وجود هؤلاء المعلمين غير السعوديين مؤقت لحين توفر المعلم المؤهل، وجار العمل حاليًّا على الاستفادة من المعلمين الوطنيين المتخصصين في تدريبات النطق الذين بدأت بعض الجامعات السعودية في تخريج الدفعات الأولى منهم ولله الحمد، مع اتخاذ وزارة التربية والتعليم خطة في تقليص أعداد المعلمين المتعاقدين وسد العجز في التخصصات، التي لا يوجد فيها خريجون وطنيون، وذلك بالتنسيق مع الجامعات السعودية، ولم يتبق إلاّ بعض التخصصات النادرة التي لم تُغط بخريجين وطنيين. دبلوم التربية الخاصة وذكر في ذات السياق أن الطلبة المتخرجين من كليات التربية الخاصة هناك منهم من لم يحصل تعيين في مجال تخصصه بسبب أن التعيين في وزارة التربية والتعليم مرتبط بأمرين، أولهما حاجتها من الوظائف التعليمية وفق شروط وضوابط محددة، وهذا يتم تحديده سنويًا من قبل الوزارة والثاني مدى توفر الوظائف التعليمية من قبل وزارة الخدمة المدنية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في وزارة المالية، وبشكل عام فإنّ مجال التربية الخاصة يحتاج أعداد محددة من الخريجين، حيث إنّه مجال محدد ومرتبط بتوفر الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة.. مبينًا أنّ دبلوم التربية الخاصة الذي تقوم به بعض الجامعات ضروري لسد عجز الوزارة في تخصصات معينة للتربية الخاصة (كالعلوم واللغة العربية والإنجليزية، والبدنية والفنية) ولا يؤثر ذلك على خريجي أقسام التربية الخاصة في الجامعات المؤهلين للعمل مع طلاب التربية الخاصة في المرحلة الابتدائية في جميع تخصصات التربية الخاصة، ماعدا تخصصات (التربية الفكرية- التوحد- الاضطرابات السلوكية)، حيث يعتبر الخرّيج في هذه التخصصات مؤهلاً للعمل مع الطلاب في جميع مراحلهم الدراسية. تقنين الأعداد مصدر بالتعليم العالى نفى أن تكون وزارة التربية والتعليم قد قامت بمخاطبة وزارة التعليم العالي بشأن تقنين أعداد طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة للأقسام التي قاربت على الاكتفاء حسب أعداد المدارس المؤهلة لتعليم طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى المملكة.. وقال: إن هناك معلمين ومعلمات أجنبيات يمارسن تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، وأن هناك العديد من الطلبة المتخرجين الذين مازالوا يبحثون عن العمل مجبرين على الذهاب إلى المدارس الأهلية. مؤكدا أن المسؤولية تقع على عاتق وزارة التربية والتعليم في توظيف خريجي أقسام التربية الخاصة، حيث إن الإقبال عليها في الآونة الأخيرة أصبح (كثيفا) وكان وزارة التعليم قد أعلنت عبر موقعها الإلكتروني فى إحصائية موثقة قبل عام عن وجود 284 معلما ومعلمة أجنبية في 5 تخصصات للتربية الخاصة لتمثل مايقارب إلى 30% من خريجي أقسام التربية الخاصة على مستوى جامعات المملكة.