أرجعت شقيقة الثلاثينية التي قتلت زوجها الجمعة الماضية في مركز الشقيري بمنطقة جازان، دافع الجريمة إلى العنف الذي تعرضت له شقيقتها لسنوات. وقالت ر. ع لـ"الوطن" إن "أختي قتلت زوجها دفاعا عن نفسها، حيث إنها كانت تتعرض للعنف من زوجها، وقد جاء ذلك بعد تكرار اعتداءاته عليها". وأوضحت أن أختها تبلغ من العمر 25 عاما ولديها من الأبناء أربعة وسبق وأن قدمت شكوى للمحكمة الشرعية ضد زوجها بعد تعنيفها بتضمن حقها وحق أطفالها ولكن من دون جدوى. وعن الحادثة، قالت "يوم الحادثة عاد زوج شقيقتي إلى بيته وهو في حالة غير طبيعية، وكانت هي نائمة مع أطفالها، فاعتدى عليها بالضرب حتى سقطت أرضا، فأمسك بقدمها وجرها إلى المطبخ، وتناول السكين محاولا أذيتها، إلا أنها تمكنت من سحبها من يده وطعنته أثناء محاولتها الإفلات منه والنجاة بنفسها". من جانبه، قال المتحدث الرسمي لإمارة منطقة جازان علي موسى زعلة في بيان أمس إن "القضية أصبحت في حوزة دائرة الاعتداء على النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال جمع وفحص الاستدلالات واستجواب المتهمة لاستجلاء خفايا الجريمة وتحديد أركانها، تمهيدا لإحالتها إلى المحكمة الجزائية للنظر فيها وإصدار الحكم الشرعي اللازم حيالها كالمتبع". وأضاف، أنه "لا مجال للاجتهادات والتحليلات لاستنباط أسباب ودوافع هذه الحادثة الغريبة والشاذة عن النسق الاجتماعي السائد بالمنطقة، والقائم على المودة والألفة والتسامح". وكانت "الوطن" قد نشرت خبرا عن الحادثة أول من أمس، وجاء فيه أن زوجة وجهت طعنات عدة إلى زوجها باستخدام آلة حادة، وقالت في الإفادات الأولية إنها لم تكن تنوي قتله.