تلقت وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية في الجزائر أمس الاثنين برقيات رسمية تحمل أوامر صارمة من وزارة الاتصال بالامتناع عن نشر أو بث أي تصريحات يدلي بها متشددون. وقال مصدر في الوزارة إن كل الإجراءات اتخذت على مستوى الإدارة والأمن والقضاء لمنع مثل هذه التجاوزات. وأكد أن وسائل الإعلام تتقاسم المسؤولية مع هؤلاء المتطرفين وتتقاسم معهم العقوبات أيضاً في حال نشرت أو بثت تصريحاتهم. وأكد المصدر أن الدولة لن تسكت من الآن فصاعداً عن أي تصريح من شأنه تغذية الأحقاد والتطرف. وجاء القرار بعد تكرار تصريحات لأكثر السلفيين نشاطاً في الجزائر هذه الأيام وهو عبدالفتاح حمداش الذي دعا في آخر تصريحاته إلى الاعتراف بتنظيم داعش الإرهابي كدولة وفتح سفارة لها في الجزائر. وقبلها كان أهدر دم كاتب جزائري على خلفية تصريحات أدلى بها عبر قناة فرنسية. من جهة أخرى ينتظر أن تنطق اليوم الثلاثاء محكمة الجنايات بمدينة البليدة 50 كلم غربي العاصمة بالأحكام النهائية في حق 71 متهماً في قضية الخليفة بنك التي تعد أكبر قضية فساد مالي في تاريخ البلاد. ومن بين من يصدر بحقهم الحكم رجل الأعمال عبد المؤمن خليفة الذي كان يملك بنكاً وشركة طيران ومصانع للأدوية ومواد البناء وقناتين تلفزيونيتين تبثان من لندن وباريس، وكان الممول الرئيسي لنادي مرسيليا الفرنسي لكرة القدم. وصدر بحق عبد المؤمن حكم بالمؤبد مع مصادرة كل أملاكه لتعويض المتضررين. واستمعت المحكمة إلى أقوال 71 متهماً بينهم 26 محبوساً و300 شاهد بينهم مسؤولون حاليون وسابقون على مدى شهور.