قال لـ «الاقتصادية» مسؤول في ميناء الملك عبد العزيز، إن ميناء الدمام أمس الأول استقبل أكبر سفينة حاويات منذ تأسيسه قبل 65 عاما، محمّلة بـ 11,700 حاوية. وقال نعيم النعيم، مدير الميناء: إن الربط المباشر عبر الخط الملاحي "فالكون سيرفس" شجّع الشركات العالمية المختصة بنقل البضائع، على نقل الحمولات المتنوعة للموانئ السعودية للمستثمرين والقطاع الحكومي، في ظل طلب التجّار السعوديين الكبير للبضائع الخارجية. وأضاف، أنه تم تفريغ حمولة سفينة "لافانا"، التي كانت قادمة من سنغافورة، فالصين، فجبل علي، فالدمام والجبيل، وتحمل 11,700 حاوية؛ منها 2,800 حاوية بضائع متنوعة لتجّار ومورِّدين في "الشرقية"، و9,600 حاوية بضائع متنوعة سيتم توزيعها على موانئ في السعودية تمهيدا لتسليمها لمالكيها. وتابع، أن السفينة جاءت عبر الخط الملاحي "فالكون سيرفس"، الذي يُقدِّم خدمة جديدة تتمثل في ربط موانئ "سنغافورة" و"جبل علي" و"الجبيل"، مرورا بالدمام والبحر المتوسط، ومن ثم إلى وأوروبا. وأضاف، أن هذه الخدمة تقدَّم للسفن الكبيرة فقط لتوفير الجهد والوقت، خاصة أن هنالك مُورِّدين مرتبطين باستلام وتسليم بضائع في أوقات مُحدَّدة. وأوضح النعيم أن السفينة غادرت الميناء أمس باتجاه جبل علي ثم سنغافورة، وأن الفترة الزمنية لسيرها في البحر ذهابا وإيابا مرتبطة بالعوامل الجوية، في حين أن سرعتها تبلغ 25 ميلا في الساعة. كما أوضح أن طول السفينة 363.57 متر وعرضها 45.6 متر، واستقبلتها إدارة الميناء بحضور عوض الحربي مدير عام شركة خدمات الموانئ العالمية بالإنابة (الشركة المسؤولة عن مناولة الحاويات)، وتم تكريم قبطان الباخرة بحضور الوكيل الملاحي شركة البحر الأبيض المتوسط السعودية. وقال مدير ميناء الملك عبد العزيز: إن الميناء استقبل في الأيام العشرة الماضية سفينتين، هما "لافانا" القادمة من سنغافورة، و"بيلوا" الإيطالية القادمة من ألمانيا، وكان على متنها 93,159 طنا من الشعير السائب. وأضاف، أن هاتين السفينتين تعدان من أكبر السفن حجما وأكثر حمولة تصل لميناء الدمام منذ تأسيسه، وأن إدارة الميناء التي تعمل على مدار الساعة جهزت أرصفته لاستقبال السفن والبضائع، وتسليم الحمولة في موعدها دون تأخير. وذكر أن الميناء أنجز أكثر من 50 في المائة من إجمالي محطة الحاويات الثانية في الميناء، التي بلغت تكلفتها أكثر من ملياري ريال، وأنه من المنتظر الانتهاء من مراحل إنشاء المحطة كاملة في الربع الثالث من العام المقبل، حيث ستخدم المحطة الميناء برفع طاقته الاستيعابية.