الخروج من المأزق على مدى أكثر من 20عاما شكلت العلاقة المتوترة بين غالبية رجال الأعمال والذين يمثلون القطاع الخاص والشباب حجر عثرة أمام نجاح خطط السعودة وتوطين الوظائف. وبرز ذلك بوضوح من خلال المحاولات المستمرة لرجال الأعمال لتفريغ قرارات السعودة من مضمونها، سواء من خلال كيل الاتهامات بالقصور للشباب أو التأكيد على عدم جاهزيتهم للعمل لضعف مستواهم المهني، وفي المقابل يؤكد الشباب أن القطاع الخاص لايهمه سوى الربح والربح السريع أيضا، ولذلك يركزون فقط على الاستعانة بالعمالة الوافدة ذات الراتب الأقل والقابلية للعمل لساعات طويلة دون الشكوى. وقد تفاقمت المشكلة بوضوح من خلال ارتفاع عدد العمالة الوافدة إلى أكثر من تسعة ملايين وافد مؤخرا. وهذا الارتفاع الكبير في عملية الاستقدام خلال السنوات الماضية انعكس الآن على السوق السعودي عندما عزمت وزارة العمل والجهات الأخرى على تصحيح المسار وإيقاف هذا التلاعب مما تسبب في إحداث ربكة كبيرة، وهذا يستدعي العمل على إعداد خطط طوارئ للعديد من القطاعات الاقتصادية والتجارية لتجاوز هذا المأزق .