أطلق مهرجان «مختلف 8» للسينما الأسبانية البديلة، المنعقد حتى 23 حزيران (يونيو) الجاري في دار سينما الأقصر الباريسية ذات الديكور الفرعوني، مبادرة جديدة وطريفة تتلخص في منح لجنة تنظيم المهرجان جوائز في سهرة الختام إلى المشاهدين وليس إلى الفنانين الذين يقدمون أفلامهم، كما تفعل المهرجانات عادة! وتعني كلمة «مختلف» المستخدمة في عنوان المهرجان أن الأعمال المقدمة لا تنتمي إلى النوع التجاري الذي تنتجه الشركات العملاقة والذي يوزع في العالم كله بسهولة، بل تنبع من شركات مستقلة صغيرة الحجم تركز اهتمامها الأول على نوعية السيناريوات ومهارة الإخراج ولكن بكلفة ضئيلة. ويتسلم كل متفرج قبل دخوله إلى قاعة العرض، قسيمة إشتراك عليه أن يدوّن فوقها اسمه والمبرر الأساسي الذي يدفع به إلى متابعة هذا المهرجان بالتحديد، ثم يعيد القسيمة إلى شباك التذاكر في لحظة مغادرته المكان عقب عرض فيلم السهرة. والمتفرج الذي يحضر العدد الأكبر من العروض، يحصل في ختام أيام المهرجان السبعة «جائزة ذهبية» يمنح بموجبها رحلة مجانية (تذكرة طيران وإقامة) إلى أسبانيا لمدة أسبوع كامل ولشخصين. وستوزّع خمس جوائز أخرى تُمنح للأسماء التي ستُسحب بالقرعة، وهي عبارة عن بطاقات تسمح بحضور أفلام سينمائية في شكل مجاني طوال عام أو ستة شهور حسب الحالة، في المركز الثقافي الأسباني في باريس. ودعا المهرجان النجمة السينمائية جيرالدين شابلين إبنة الراحل شارلي شابلين والتي كثيراً ما عملت كممثلة في أسبانيا بفضل زواجها من المخرج الأسباني الكبير كارلوس ساورا، إلى رعاية المناسبة وتسليم الجوائز إلى الفائزين في سهرة الختام. ومن شأن هذه المبادرة الطريفة أن تشجّع الجمهور على ارتياد دور العرض السينمائية ومــشاهدة أفلام ثقافية بعيدة من صرعات هوليوود وبوليوود، يا حبذا لو تتّبع في بلداننا العربية حيث تحتاج السينما الى دعم معنوي من قبل المشاهد قبل الدعم المادي من شركات الانتاج...