نظمت اللجنة النسائية نون، بمؤسسة محمد بن راشد للإسكان مؤخراً، بالتعاون مع شركة العلالي للمنتجات الغذائية، ورشة طبخ لموظفات المؤسّسة، بمناسبة شهر رمضان الكريم. هدفت الورشة إلى تمكين الموظفات العاملات من تحضير الأطعمة بطرق حديثة وسريعة ومبتكرة وذات قيمة غذائية عالية، يكتسبن من خلالها مهارات طرق الطبخ الصحية والحديثة التي تأتي بهن بعيداً عن السمنة وأضرارها، وتضمّنت الورشة درساً عملياً لترتيب مائدة الطعام مع مدربة الإتيكيت نور الخوري. وقالت سارة المدني رئيسة اللجنة النسائية بمؤسسة محمد بن راشد للإسكان، إن الطبخ مهارة بالفطرة، وقد لا تستطيع المرأة أو الفتاة إجادة الطهي من أول مرة، ولكن لا تعيبها المحاولة والتكرار لإجادة إدارة شؤون المطبخ، وإذا ما نظرت الفتاة إلى الطبخ على أنه موهبة ومهارة، فقد تجد الأمر مختلفاً تماماً وتتراجع عن مقاومتها للدخول إلى المطبخ وممارسة أدوار قد تكون تقليدية، ولكنها واجبات حياتية أيضاً، نحتاجها لاستمرار شؤوننا الاجتماعية وسعادتنا، وقد تنجح الفتاة في إدارة شؤون تقليدية بأسلوب حضاري متميّز، فالفتاة اصبحت متعلمة وتضيف إبداعاتها ولمساتها إلى كل ما يقع تحت إدارتها. وأوضحت المدني بأن دخول المرأة إلى المطبخ، سيجعلها تشرف عن قرب على طعامها وتختار الصحي والمناسب منه، وتكون على وعي أكبر بما تطهوه من مواد غذائية، وأن فن إدارة المطبخ لا تجيده إلا من تمتلك الموهبة والمهارة والقدرة على هذه الإدارة. وأضافت: كان هناك تفاعل ملحوظ من الموظفات العاملات أثناء الورشة العملية التي كانت تتميّز بالحيوية، وتقديم بعض النصائح للأمهات من قبل الشيف المشرف على الورشة، حيث بين أنه على كل أم أن تحرص على تعليم أولادها أهمية الطعام المتوازن، وأضرار الوجبات التي نتناولها في الشارع منذ الصغر، حتى تتكون لديهم مفاهيم صحيحة عن الغذاء، ونتمكن من إخراج جيل جديد يتمتع بصحة جيدة خالية من السمنة وأمراض السكر وغيرها. وأوضحت رئيسة اللجنة النسائية بالمؤسسة أن اهتمام المؤسسة المتمثلة باللجنة النسائية، بتقديم ورشات من هذا النوع، شيء يسعد الموظفات، ويُضفي جواً من الحيوية على العمل، لأنه يكسر رتابة الروتين اليومي، بحيث لا تشعر الموظفة بالملل أثناء ممارسة عملها.