عانت سيدة جنوب إفريقية تبلغ من العمر 60 عاماً، مضاعفات مرضية متعددة نتيجة تخلخل في غرسات الركبة زرعت لها قبل 6 أعوام مضت خلال جراحة لاستبدال ركبتها. فقد بدأت تشعر بألم متنام بعد عام واحد فقط من الجراحة، وعلى الرغم من أن التقارير أشارت إلى عدم وجود عدوى، إلا أنه تم علاجها من الالتهابات كأمر وقائي. ومع ذلك استمر الألم في التزايد، بينما ظهرت لديها حالات مرضية حرجة أخرى مثل جلطات الأوردة العميقة (DVT)، ومتلازمة الحيز الوشيكة (حالة مؤلمة تحدث عندما يصل الضغط داخل العضلات لمستويات خطيرة)، وكيس بيكر (كيس من السوائل يتشكل ككتلة وراء الركبة) في ربلة الساق اليسرى. ولم ينجح العديد من العلاجات في شفاء حالتها، حتى قابلت جراحاً لاستبدال المفاصل شَخصّ حالتها بأن لديها غرسات سائبة، وأكد أن كل هذه المشكلات الصحية كان سببها التركيب الخاطئ لهذه الغرسات، وكانت عملية تعديل الركبة هي الاقتراح المطروح كعلاج لحالتها للتخلص من مشكلاتها. ومثل أية جراحة، قد يكون لعملية استبدال الركبة نصيبها من المضاعفات. وقد تتضمن هذه المضاعفات فشل عملية الزراعة والعدوى والكسور من بين أمور أخرى. ووجود ألم متزايد أو الضعف في أداء الركبة يشير عادة إلى الفشل في زراعة الركبة. ويمكن أن يدل الألم المستمر والتورم على وجود خلخلة أو اهتراء أو عدوى، وقد يكون مكان الألم في جميع أجزاء الركبة (مُعمماً) أو في منطقة بعينها (مُحدداً). وقد يؤدي التدهور في أداء الركبة إلى العرج أو تصلب الركبة أو عدم استقرارها. كما قد يحتاج المرضى الذين يعانون هذه الأعراض والعلامات إلى جراحة لتعديل المفاصل. وغالباً ما تكون جراحات تعديل الركبة أكثر تعقيداً ومدتها الزمنية أطول من الجراحة الأصلية، وتتطلب المزيد من التخطيط والمزيد من الوقت للانتهاء منها والمزيد من الخبرة لدى الجراح الموكل بها. كما أن أيضاً خطر التعرض لمضاعفات هذه الجراحة أكبر من جراحة استبدال المفصل الأساسي. وخطر التعرض لهذه المضاعفات يزيد بين المرضى كبار السن. ويوضح الدكتور فيكرام شاه جراح استبدال العظام في مستشفى رأس الخيمة أن تشخيص حالة هذه المريضة بوجود غرسات اصطناعية سائبة بركبتها كان أمراً جوهرياً لعلاج حالتها ككل، فالغرسات الاصطناعية السائبة تتسبب في تهيج مفصل الركبة ما ينتج عنه كمية كبيرة من السوائل تتسرب إلى ربلة الساق وتولد جميع الأعراض التي عانت منها في ربلة ساقها اليسرى إلى جانب الاعتلال الذي تسببت فيه جلطات الأوردة العميقة. وقال الدكتور فيكرام إن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى فشل غرسات الركبة. وتتضمن بعض هذه الأسباب الاهتراء والخلخلة، وسوء التَموضُع والعدوى، والكسور وعدم الثبات. وقد تسهم العوامل التي ترتبط بالمريض مثل السن ومستوى النشاط والتاريخ الجراحي والوزن في فشل الغرسات. فنسبة تعديل الغرسات لدى المرضى الأصغر سناً والأكثر نشاطاً أعلى من تلك لدى المرضى الأكبر سناً والأقل نشاطاً. ونسبة حدوث الاهتراء والخلخلة تزيد بشكل أكبر في المرضى الذين يعانون من السمنة. والمرضى الذين قد أُجريت لهم جراحات سابقة بالركبة معرضون بنسبة أكبر لخطر الإصابة بالعدوى وفشل عملية الزراعة.