تخوض البرازيل حاملة اللقب أربع مرات في آخر 6 نسخ مواجهتها الأخيرة في الدور الأول من بطولة كوبا أميركا لمنتخبات أميركا الجنوبية أمام فنزويلا اليوم (الأحد) وهي تعاني من جرح إيقاف هدافها نيمار أربع مباريات. وأوقف نيمار أربع مباريات بسبب طرده في مباراة كولومبيا الأخيرة التي خسرتها بلاده (صفر-1)، وهي الأولى بعد 11 انتصاراً متتالياً، لينتهي مشواره في المسابقة المقامة راهناً في تشيلي. واعلن الاتحاد الأميركي الجنوبي لكرة القدم الجمعة: «تعرض نيمار دا سيلفا لعقوبة إيقاف مدتها أربع مباريات وغرامة بقيمة 10 آلاف دولار أميركي»، وقال البرتو لوسادا أحد أعضاء اللجنة التأديبية في الاتحاد الأميركي الجنوبي إن عقوبة نيمار تضاعفت لإهانته الحكم في نفق الملعب بعد طرده. واستهلت البرازيل، بطلة العالم خمس مرات لكن الجريحة من سقوطها أمام ألمانيا (7-1) في نصف نهائي 2014، مشوار البطولة بفوز صعب على البيرو (2-1) بهدف سجله دغلاس كوستا في اللحظات الأخيرة، قبل أن تسقط أمام (كولومبيا 1-صفر) التي ثأرت منها بعد خسارتها أمامها في ربع نهائي مونديال 2014، وحققت أول فوز عليها في 24 عاماً. وتبدو الأمور في المجموعة الثالثة بالغة التعقيد، إذ تمتلك المنتخبات الأربعة 3 نقاط من فوز وخسارة، كما يبلغ فارق الأهداف صفر لكل المنتخبات. وفي ظل غياب نيمار قد يلجأ المدرب دونغا إلى كوتينيو (23 عاماً)، فقال الأخير الذي سجل 8 أهداف مع ليفربول الإنكليزي هذا الموسم: «أنا جاهز إذا تم اختياري للعب، الكل جاهز والأهم هي المجموعة». وتفتقد البرازيل في الدورة خدمات لاعبين عدة على غرار لاعبي الوسط أوسكار ولويز غوستافو والمدافعين مارسيلو ودانيلو. من جهتها، حققت فنزويلا الطامحة لبلوغ الدور ربع النهائي للمرة الثالثة على التوالي وفي تاريخها (حلت خامسة في 1967 لكن البطولة كانت بنظام المجموعة وتوجت الأوروغواي بعد تصدرها إياها)، فوزاً افتتاحياً مفاجئاً على كولومبيا (1-صفر) بهدف ألكسندر روندون، قبل أن تباغتها البيرو بفوز متأخر في مباراة أكملتها بـ10 لاعبين منذ الدقيقة 29 بعد طرد مدافعها فرناندو اموريبييتا. وانتهت المواجهة الأخيرة بينهما بالتعادل السلبي في دور المجموعات من النسخة الماضية، كما تعادلا بالنتيجة عينها في إياب تصفيات أميركا الجنوبية لمونديال 2010. وفي المباراة الثانية في تيموكو، تبدو مواجهة كولومبيا والبيرو قوية أيضا مع أفضلية للأولى الخارجة من فوز قوي على البرازيل. وتضم تشكيلة كولومبيا عدداً كبيراً من النجوم على غرار صانع الألعاب خاميس رودريغيز والمهاجم راداميل فالكاو والجناح خوان كوادرادو. وبعد أن تعرض المدرب الأرجنتيني خوسيه بيكرمان لانتقادات إثر الخسارة الأولى أمام فنزويلا، صحح «لوس كافيتيروس» مسارهم بتخطي البرازيل بهدف ايلكين موريو. وتخوض كولومبيا المواجهة في غياب كارلوس باكا الذي طرد في مواجهة البرازيل وأوقف مباراتين. وأحرزت البيرو لقب المسابقة في 1939 و1975 فيما تذوقت كولومبيا طعم اللقب مرة يتيمة في 2001.