جُرح ثلاثة أشخاص بينهم شرطي مصري في تفجير بناية يقطنونها بعدما أقدم مجهولون على تفخيخها، فيما أعلن الجيش أمس مقتل مسلحين، أحدهما «منتحراً»، وضبط مئة كيلوغرام من المواد المتفجرة. وأوضحت مصادر أمنية أن مجهولين استهدفوا بناية يقيم فيها رجل شرطة في حي السمران (جنوب شرق العريش)، ما أدى إلى انهيار جزء منها وجرح ثلاثة أشخاص بينهم رجل الشرطة «نتيجة تطاير أجزاء من جدران البناية». وتشهد مدن شمال سيناء، خصوصاً العريش ورفح والشيخ زويد، تكثيفاً للتواجد الأمني وحواجز مشتركة بين الجيش والشرطة لتفتيش الحافلات والشاحنات وتوقيف المطلوبين والمشتبه بهم. وأفادت مصادر أمنية بأن هذه الإجراءات «احترازية» تقوم بها قوات الأمن «خشية قيام الجماعات المسلحة بأعمال تخريبية مع بداية شهر رمضان عقب استهداف ثلاث بنايات يقيم فيها رجال شرطة في حيي الصفا والسمران في جنوب شرق العريش». وقال الناطق باسم القوات المسلحة العميد محمد سمير إن الجيش قتل «إرهابياً» خلال مواجهات مع تنظيم «ولاية سيناء» التابع لتنظيم «داعش»، مشيراً إلى أن «المعلومات الأولى الواردة عن القتيل من العناصر المتعاونة تشير إلى سابق خلافه الدائم مع قيادات التنظيم، وأن النية كانت مبيتة ومنعقدة من قيادات التنظيم على تصفيته من خلال تعريضه للقوات للقضاء عليه». وأضاف في بيان أن «إرهابياً آخر أقدم على الانتحار من دون أن يوجه سلاحه إلى القوات أو يحاول الهرب، في سابقة تعد الأولى من نوعها منذ بدء العملية العسكرية الشاملة للقضاء على الإرهاب في شمال سيناء». ولفت إلى أن «القوات نفذت مداهمات عدة في مناطق المقاطعة ونجع شبانة في مركز ومدينة الشيخ زويد أسفرت عن ضبط 100 كيلوغراماً من مادة الإنفو شديدة الانفجار، ومخبأ معد لإيواء العناصر الإرهابية مجهز بخمسة وعشرين سريراً ومهمات إعاشة كاملة». وأفادت مصادر أمنية بأن حملة عسكرية استهدفت مناطق جنوب رفح والشيخ زويد «أسفرت عن توقيف 113 مشتبهاً بهم وتدمير 4 بنايات و10 بؤر من العشش و6 دراجات بخارية كان يستخدمها المطلوبون للاختباء فيها أو التنقل بها لاستهداف قوات الأمن ومنشآتها، كما دمرت الحملة فتحة نفق لتهريب البضائع عثر عليها في منطقة الشريط الحدودي في رفح». وأضافت أن حملة مشتركة من الشرطة والجيش دهمت منطقتي وادي الحامض ووادي يلق في وسط سيناء وعثرت على «بندقية آلية ورشاش و7 دانات مدافع ولغم إسرائيلي و400 طلقة آلية وشريط ذخيرة فارغ لسلاح متعدد الطلقات». وأشارت إلى أن «الحملة دهمت ومشطت أحياء كرم أبونجيلة وبركة حليمة وجسر الوادي في مدينة العريش وفحصت 60 شاليهاً في منطقه الشاليهات على شاطئ العريش، وألقت القبض على 34 مطلوباً أمنياً على خلفيات عدة». إلى ذلك، أرجأت محكمة جنايات بورسعيد إلى اليوم محاكمة 51 متهماً في قضية أحــداث العنــف والشغـب التي جرت في بورسعيد في كانون الثاني (يناير) 2013 وشهدت محاولــة لاقتحام السجن هناك. وجـاء قرار الإرجاء لاستكمال الاستماع إلى أقوال الشهود ومناقشتهم. واستمعت المحكمة إلى شهادة ضباط شرطة في أقسام المناخ والضواحي والعرب في بورسعيد ممن عاصروا وقوع أحداث القضية، وأشاروا إلى وقوع «أعمال تجمهر وشغب مسلحة استهدفت اقتحام الأقسام». ولفتوا إلى أن «أعمال الاعتداءات وقعت عقب جلسة النطق بالأحكام في قضية مجزرة ستاد بورسعيد»، مؤكدين أنه «لم تكن هناك شواهد للإعداد لأعمال اعتداءات مسلحة ضد المواقع والمراكز الشرطية»، وأن «أعمال الهجوم انطوت على عمليات إطلاق نيران كثيفة ضد أقسام الشرطة، وتم تحديد هوية عدد من مرتكبي تلك الأفعال من خلال مقاطع مصورة بعدد من كاميرات المراقبة، علاوة على التحريات الأمنية». وكانت التحقيقات التي باشرها قاضي التحقيق عمر الجوهري أفادت بمقتل 42 شخصاً بينهم ضابط وأمين شرطة وجرح أكثر من 79 شخصاً في تلك الأحداث.