×
محافظة المنطقة الشرقية

بالفيديو..تداول مقطع جديد لمدير صحة نجران يرد على استفسار مواطن بـ موشغلك

صورة الخبر

فلسطين ليست قضية العرب المركزية. هذا ما يشعر به الفلسطينيون على الرغم من كل التصريحات المناقضة الصادرة عن جامعة الدول العربية وأمينها العام أخيرا، وهذا ربما ما يشعر به العرب عموما المنشغلون هذه الأيام بترتيب أوضاعهم الحياتية والمعيشية، فيما بعضهم لا يجد ملجأ آمناً يلوذ به. ويمكن القول إن تصريحات وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعلون عندما صرح أخيرا أن فلسطين لم تعد قضية العرب المركزية، لا تجافي الحقيقة، فالعرب منشغلون حاليا بإيجاد حلول للزلزال السياسي الذي ضرب منطقتهم أكثر من أي شيء آخر. وهذا الزلزال السياسي كان قد غيّر أيضا من أولويات المجتمع الدولي في تعامله مع المنطقة. في اجتماعات مجموعة السبع الأخيرة، ثلاثة اسطر أفردت للصراع الفلسطيني الإسرائيلي فقط، في مقابل فقرات لملفات عربية أخرى. وهذا الوضع كان يتكرر في السنوات الأخيرة مع اشتعال جبهات العراق وسوريا وليبيا. وحاليا، في مواجهة تعنت إسرائيل الماضية في زرع العقبات أمام مشروع حل الدولتين، تبدو المبادرات الدبلوماسية لحل الصراع العربي الإسرائيلي قاصرة عن إحراز شيء، لكن إسرائيل طبعا لا تفرض عليها عقوبات دولية، بل تجري التغطية حتى على ممارساتها العنصرية والإجرامية. والعالم شهد أخيرا ذروة الظلم والاستخفاف بالعدالة عندما اسقط اسمها من قائمة العار لمنتهكي حقوق الأطفال. اليوم تكاد تختفي فلسطين من أذهان الشباب العرب، وحملات الدفاع عنها يتولاها ناشطون أجانب يرون في مأساة الشعب الفلسطيني قضية نبيلة كما وجدوا في نضالهم ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا. والفلسطينيون باتوا بدورهم يدركون هذا الواقع، ويتساءلون ما إذا كانت هناك قضية مركزية للعرب فعلاً. وهذا السؤال القديم الجديد تمت مناقشته مرارا، بعضهم تحدث عن التاريخ والهوية ومشاعر الانتماء وآخرون عن المصلحة الاقتصادية المشتركة، لكن ما بات مؤكداً بعد كل هذه الانتفاضات والأحداث المتفجرة المتنقلة في الفضاء الناطق بالعربية، هو وجود هذا الرابط القوي الذي يجمع العرب في مصير مشترك، وترتبط به فلسطين كما يربط حبل الصرة الطفل بأمه، فيما إسرائيل ككيان استيطاني عدواني في وسطهم لا مكان لها فيه.