كشف استطلاع لمؤسسة جالوب نشر اليوم الجمعة أن ثقة الأمريكيين في الشرطة تراجعت إلى أدنى مستوى منذ أكثر من عقدين إذ عبر 52 بالمئة فقط من الأمريكيين عن ثقة "كبيرة" أو "كبيرة جدا" في الشرطة. ويعادل مستوى الثقة في الشرطة التراجع الذي شهدته في عام 1993 عندما بدأت جالوب لأول مرة استطلاع الثقة في الشرطة بينما كانت تجري محاكمة بشأن الحقوق المدنية الاتحادية في قيام ضابط شرطة أبيض من لوس أنجليس بضرب سائق السيارة الأسود رودني كينج عام 1991. وكشف استطلاع جالوب أن ثقة الأمريكيين في الشرطة تراوحت منذ عام 1993 من 52 بالمئة في حدها الأدنى إلى 64 بالمئة في حدها الأعلى في عام 2004. وجرى الاستطلاع السنوي الذي يتناول الثقة في المؤسسات الأمريكية في وقت سابق هذا الشهر وشمل عينة عشوائية عددها 1527 من البالغين الذين تزيد اعمارهم على 18 عاما في جميع الولايات الأمريكية الخمسين وفي واشنطن العاصمة. ويحمل الاستطلاع هامش خطأ ثلاث نقاط مئوية. جاءت هذه النتائج وسط تدقيق متزايد في معاملة الشرطة للأمريكيين من أصل أفريقي في الولايات المتحدة وهي قضية اثيرت العام الماضي بعد مقتل رجال سود عزل في فيرجسون بولاية ميزوري وفي مدينة نيويورك وأماكن أخرى. وقال جيفري جونز من مؤسسة جالوب في تقرير مرفق "هذه الأحداث ساهمت على الأرجح في تراجع الثقة في الشرطة رغم أنه من المهم أن نلاحظ أن ثقة الأمريكيين في الشرطة لم تهتز في الأساس إذ أنها ما زالت مرتفعة بالمعنى المطلق على الرغم من كونها منخفضة بشكل قياسي."