كتب - هيثم القباني: شهدت محلات بيع السمبوسة والقطايف والكنافة إقبالاً كبيرًا من المواطنين والمقيمين مع بداية شهر رمضان الكريم. وأكّد عدد من الزبائن لـالراية أن السمبوسة والحلويات إحدى العلامات المميزة على موائد الشهر الكريم، حيث ارتبطت السمبوسة به، تظهر معه وتختفي مع انقضائه، لتحتل مكانها في ذاكرة كل بيت. نفس الحال ينطبق على القطايف والكنافة، كأهم الحلويات التي يحرص معظم الصائمين على إعدادها لتناولها بعد وجبة الإفطار. وأكّد عددٌ من الباعة أن شهر رمضان من كل عام يشهد إقبالاً على السمبوسة والأكلات الشعبية حتى أصبحت عادة وطقسًا رمضانيًا مهمًا. يقول عبدالرحمن موسى العلي إن السمبوسة أجمل وأفضل ما تقع عليه عين الصائم في مائدة الإفطار، وهي أشهى وأفضل ما يفطر به الصائم بعد جوع. وقال: السمبوسة تتنوع وتختلف باختلاف الأذواق، وهناك سمبوسة باللحم المفروم وسمبوسة بالتونة، وسمبوسة بالجبنة وأخرى بالخضار، وأنواع أخرى كثيرة. وأشار إلى إن الأسرة بالكامل سواء من الصغار أو الكبار يحرصون على تناولها في رمضان، إلى جانب الهريس وغيرها من الأكلات الشعبية الأخرى. وجبة خفيفة يقول أبو سلطان تعتبر السمبوسة واحدة من أهمّ المأكولات التي يحرص على تناولها معظم الصائمين، باعتبارها وجبة خفيفة تسبق تناول الوجبة الرئيسة. وأضاف إن ثمة محلات تقوم بتجهيزالسمبوسة طوال العام، لكن الإقبال على تناولها في رمضان أمر مختلف، حيث تحرص محلات بيع السمبوسة على توفير كافة الطلبات التي تصلهم قبل بداية الشهر الكريم بأيام، كما تعتبر القطايف والكنافة من أهمّ الحلويات التي يحرص معظم الصائمين على إعدادها كنوع من أنواع الحلويات التي يتم تناولها بعد وجبة الإفطار. يقول إبراهيم خان إنه يحرص على شراء السمبوسة في رمضان، خصوصًا للأطفال الذين يشتهونها في ذلك التوقيت، فالأمر أصبح عادة وتقليدًا سنويًا، لافتًا إلى أنه لا يمكن الاستغناء عن تلك الوجبة الخفيفة في رمضان مع الإفطار لتجنب تناول الطعام بكميات كبيرة. تصريح مؤقت يقول سيد حاجا بائع إنه استطاع الحصول على تصريح مؤقت من البلدية لبيع السمبوسة في الشارع لمدة شهر واحد، حيث يحرص المواطنون والمقيمون على شرائها في رمضان. وأضاف إن البلديات في رمضان تضع كل عام برنامجًا خاصًا للمفتشين صباحًا ومساء للتأكد من صلاحية المواد الغذائية المعروضة للبيع، وبالنسبة لاشتراطات السمبوسة والقطايف والحلوى، تحرص البلدية على عدم مزاولة أي شخص العمل دون حصوله على شهادة تثبت خلوه من الأمراض المعدية، وأن يتمتع جميع العاملين بالمظهر الحسن، وأن يلتزموا بارتداء زي العمل الخاص، مع وضع غطاء للرأس. وأكد على أن البلدية تشترط على المطاعم استخدام فترينات للعرض مصنوعة من الألمنيوم ذات ثلاث وجهات زجاجية، مع وضع هذه الفترينات أمام المحل أو قريبة منه، شرط ألا تعوق حركة المرور والمشاة، كما يجب وضع المقليات في أطباق عرض من الألمنيوم أو الاستيل، ويجب وضع أطباق للعرض مغطاة بالشاش وعدم استخدام أوراق الجرائد والمجلات في تغليف المواد المحضرة. أشار إلى أن هذه المأكولات تعتبر من أهم الأطعمة الرمضانية التي يحرص الزبائن على شرائها، مشيرين إلى أن أسعار السمبوسة تعتبر مناسبة وفي متناول الجميع، إلا أنها تختلف حسب نوع الحشوة المستخدمة، التي تتنوع بين الجبن والخضراوات واللحم والدجاج، لافتًا إلى أن أنه يبيع قطعتين من السمبوسة المحشوة بالجبن أو اللحم مقابل واحد ريال، وكذلك السمبوسة المحشوة بالخضار 3 قطع مقابل واحد ريال. وفيما يخصّ المذاق أشار حاجا إلى أن ورق السمبوسة هو الأهم وهو الذي يحدد شكلها وطعمها ومذاقها، لأن الورق الجيد يعني سمبوسة جيدة، لذيذة وخفيفة على المعدة وسهلة الهضم، والورق الردئ يعني العكس تمامًا. وأضاف إن السمبوسة أكلة هندية، وانتقلت من الهند إلى الجزيرة العربية، والسمبوسة الهندية تختلف عن الباكستانية، حيث إنها أصغر وأطعم. ويقول أكرم بائع: شهر رمضان يشهد إقبالاً غير عادي على السمبوسة، حيث اعتادت الأسر على تناولها كوجبات خفيفة لاسيما الأطفال، حيث تعتبر السمبوسة من الأكلات الشهيّة والخفيفة، وهي مكوّنة من عجين رقيق ومقرمش، ويكون محشوًّا بعدّة خلطات منها البطاطا المسلوقة أو الخضار، أو البصل واللحمة، أو الجبنة. وأضاف إنه يتم تحضير عجينة السمبوسة باستخدام الطحين، الحليب، الزيت النباتي، الخميرة، الملح والماء، ثم يتمّ تقطيعها على شكل مثلثات ثم تحشى باللحم، البصل، الزيت النباتي، البقدونس، الفلفل الأسود، والملح.