--> انتهت المهلة التصحيحية الثانية فيما يخص العمالة في المملكة. ومع أنه لا أحد ينكر دور العمالة الأجنبية في تطوير البنية التحتية، وخاصة أثناء بداية أول طفرة، إلا أن الأعداد بدأت تتزايد وبشكل كبير. ومع العمالة القانونية المتواجدة بدأت بوادر زيادة مطردة لأعداد العمالة التي تعيش وتعمل بصورة قانونية، بالإضافة للعمالة السائبة التي يكون للمواطن يد في انتشارها. ومن المعلوم أن الحدود الجغرافية للمملكة برا و بحرا تبلغ الآلاف من الكيلومترات، إضافة إلى الأعداد الهائلة التي تأتي في موسم الحج السنوي ومواسم العمرة تزيد من صعوبة السيطرة عليها. ولهذا وفي هذه الحالة يعتبر المواطن هو أحد أعمدة القضاء على هذه الظاهرة. إن الدولة -حفظها الله- تبذل جهودا كبيرة في الحد من ظاهرة العمالة غير النظامة وكذلك العمالة التي يتم تهريبها ولكن المواطن عليه دور كبير في التعامل مع هذه الظاهرة. وطبعا لا شك في أن المملكة دولة لها قوة اقتصادية كبرى وهذا ما يشجع العمالة على التوجه صوب المملكة وكذلك المكوث فيها طلبا للرزق. ولكن إذا كان دخول العمالة وخاصة غير الماهرة غير منظم وغير مراقب، فإن هذا سيسبب تأثيرا سلبيا على المواطن وكذلك المقيم إقامة نظامية. والأخطر من ذلك هو قبول العمالة غير النظامية بأي ظروف معيشية مهما كانت درجة سوئها. وكذلك من السهولة ابتزازهم لخوفهم من السلطات الرسمية وكذلك سهولة أن يقوم من هو نظامي أيضا بالابتزاز لأنه من الصعوبة بمكان أن يتم تتبع شخص في الواقع هو غير موجود في السجلات الرسمية. إن الدولة -حفظها الله- تبذل جهودا كبيرة في الحد من ظاهرة العمالة غير النظامة وكذلك العمالة التي يتم تهريبها ولكن المواطن عليه دور كبير في التعامل مع هذه الظاهرة. فهي كذلك لها دور سلبي في التنمية وكذلك خطر هذه الظاهرة أيضا على الحالة الأمنية، لأننا بدأنا وللأسف الشديد نرى حارات معينة تغص بهذا النوع من العمالة. إن هذه الظاهرة بدأت أيضا تؤثر سلبا لأن الكثير من الأفراد يقومون بتسهيل تهريب سواء الخادمات أو العمال، ويكون هناك حالات كثيرة من الضرر على من يتم تهريبهم سواء استغلال جسدي أو نفسي. للأسف الشديد الكثير لا يعلمون الضرر الذي من الممكن أن تسببه هذه الظاهرة السيئة. وفي الوقت الحالي لابد من وضع قوانين صارمة على كل من يتستر أو يقوم بتهريب أو يقوم بتشغيل عمالة غير معروف قانونية تواجدها في المملكة. ولا أعرف إلى الآن كيف تقوم بعض الأسر بالتعامل والوثوق بعاملات يعرفون مسبقا أنهن غير متواجدات في المملكة بصورة قانونية. تويتر: @mulhim12 مقالات سابقة: عبد اللطيف بن عبد الرحمن الملحم القراءات: 1