اضطراب اللوازم * ماهي اللوازم النفسية وهل لها أنواع؟ بدر - اضطراب اللوازم يقصد به تلك الحركات العضلية غير الإرادية أو غير الإرادية المتكررة والسريعة وغير الإيقاعية، وذات بداية مفاجئة ولا تخدم أي غرض، وهو من الخبرات المؤلمة التي لايستطيع الشخص مقاومتها، بل إنه في بعض الأحيان يبكي من الداخل عندما تسيطر عليه هذه اللازمة نظرا لما تسببه له من إحراج ومواقف لايحسد عليها. ولربما أدخلته مرارا وتكرارا في مشاكل مع الآخرين، وأصبح مصدر سخرية لديهم. واللوازم الحركية البسيطة والتي تعد تقريبا أكثر شيوعا بين أفراد المجتمع مثل إغماض أحد العينين أو كليهما، أما اللوزام الصوتية الشائعة الأكثر شيوعا مثل النباح والفحيح والأصوات التي تطلع من الحلق، أما اللوازم المركبة والشائعة أيضا فهي تمثل القفز والوثب على قدم واحدة كالحجل أو ضرب الذات، أما اللوازم الصوتية المركبة والشائعة فتتضمن تكرار كلمات بعينها، ومع الأسف قد تكون هذه الكلمات غير مقبولة اجتماعيا لاسيما إذا استخدمت في الأماكن العامة أو مع أناس تلتقيهم لأول مرة، وأما اللوزام الأخرى مثل هزة الكتف ورجة الرقبة. وأما أنواع اللوازم هناك ثلاثة أنواع رئيسية للوازم هي: • اضطراب اللوازم العابرة. وهي من أكثر اللوازم شيوعا، حيث نراها تنتشر بين الأطفال من سن أربع إلى خمس سنوات، وهي لاتستمر لأكثر من اثني عشر شهرا، وتأخذ اللوازم عادة شكل طرفة العين أو لوي قسمات وهزة الرأس، وفي بعض الحالات تحدث اللوازم نوبة واحدة فقط وفي حالات أخرى قد تحدث انتكاسات لفترة شهور. • اضطراب اللوازم الحركية أو الصوتية المزمنة. يستوفي المعايير العامة لاضطراب اللوازم الذي يتكون من لوازم حركية أو صوتية، والتي تأتي إما منفردة أو متعددة، وتستمر لفترة تزيد على السنة. • اللوازم الصوتية والحركية المتعددة المشتركة. وهو شكل من اضطراب اللوازم يتميز فيه بلوازم حركية متعددة واحدة أو أكثر من اللوازم الصوتية على الرغم من أنه لايشترط تزامنها، وكثيرا ماتزداد الأعراض سوءا أثناء المراهقة، وهذا النوع من المحتمل أن يستمر مع الإنسان في رشده أي بالكبر. أعراض متناثرة * أنا حالتي طال عمرك بدأت تقريبا قبل ستة أشهر بداية كنت أفكر في شي وأقول هذا الشيء سيحدث لي، وبعدها استمرت الحالة وأنا أعاني لدرجة أني لا أستطيع أن أخرج من البيت، ولا أتكلم مع أحد لا أستطيع النظر إليه، وبعدها حصل ألم في مؤخرة الرأس، ودقات قلبي تزيد، وخوف ورعشة، وقتها بدأت اضغط على نفسي وأخرج وأختلط، وبدأت تتحسن الحالة وخاصة إذا تحدثت. والآن في الفترة هذي صرت أنسى كثيرا، أفكر في المستقبل كثيرا وأخاف أفقد عقلي، وأخاف يكون عندي فصام يادكتور علي جاوبني هل هذه أعراض فصام أو وسواس؟ - هناك أمور كثيرة ذكرتها لأعراض متناثرة لأمراض نفسية مختلفة، ولكني ألتقط كلمة قلتها، وهي عدم قدرتك على الخروج من المنزل وهذه العبارة تعرف بالطب النفسي على أنها أحد اضطرابات القلق وتسمى علميا برهاب الساح Agoraphobia، وفي هذه الحالة يخاف المريض من الخروج من المنزل، ويخاف من الأسواق والأبراج العالية، وصالات الرياضة المفتوحة خاصة إذا أغلقت الأبواب، والخوف من استعمال وسائل النقل العام. وقد تكون حالة الخوف هذه المسماه برهاب الساح مستقلة وقد ترافقها حالات أخرى مثل نوبات الفزع، والقلق العام، والاكتئاب أو الوسواس القهري أو الاضطرابات الذهانية في أحوال أخرى. وسر الخوف أن شيئاً مرعباً ومخيفا وقاتلاً قد يحدث لهذا الشخص، وكذا الاعتقاد أن الشخص سيفقد الوعي وسط الناس أو أنه سيختنق ويموت إذا ابتعد عن البيت مع علمه أن هذا ليس منطقياً، وكلما استسلم الخائف لهذه الهواجس وابتعد عن مواقف قد تشعره بالخوف فإن دائرة الخوف تتسع وتعمم لتشمل كثيرا من الأشياء والأماكن والمواقف. الشخص دائما يختلق الأعذار لعدم مشاركته في النشاطات الاجتماعية المختلفة لعدم قدرته للوقوف أمام الآخرين. أما علاج هذه الحالة ليس صعباً ولا مستحيلاً إذا تجاوب المريض مع المعالج، فالعلاج السلوكي وهو برنامج من التعليمات التي تعطى للمريض وفيها يطلب منه القيام بالأشياء التي يخاف منها بالتدريج، وثانياً العلاج النفسي وخصوصاً المعرفي التي يتم فيه مناقشة الافتراضات الخاطئة التي يضعها المريض ويعممها، وثالثاً العلاج بالعقاقير المضادة للخوف والاكتئاب، وتعد هذه الحالات من أسرع الحالات في التحسن والتجاوب إذا تعاون المريض، وإذا لم يتعاون فقد يصبح العلاج شبه مستحيل. ولذلك لا يجب عليك التاخير حتى تتفاقم حالتك، وعليك بمراجعة العيادة النفسية فورا وبدون تأخير.