رفعت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- والشعب السعودي الكريم والأمة العربية والإسلامية بمناسبة شهر رمضان المبارك. وقالت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في بيان أمس: "إننا بهذه المناسبة نسأل الله تعالى أن يعين جميع المسلمين على صيام هذا الشهر الكريم وقيامه على الوجه الذي يرضى الله سبحانه وتعالى. ونوصي المسلمين بالحرص والاجتهاد والتقرب إلى الله تعالى بأنواع القرب، فقد كان السلف الصالح يجتهدون في إتمام العمل وإكماله وإتقانه ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله ويخافون من ردَّه: "والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة". وأضاف البيان "والمؤمن يجتمع له في شهر رمضان المبارك جهادان لنفسه، جهاد بالنهار على الصيام، وجهاد بالليل على القيام، فمن جمع بين هذين الجهادين ووفّى بحقوقهما، وصبر عليهما، وُفِّي أجره بغير حساب". وفي شهر رمضان يجود الله تعالى على عباده بالرحمة والمغفرة والعتق من النار والله تعالى رحيم يرحم من عباده الرحماء، فجودوا على عباد الله من المحتاجين والمعوزين، فمن جاد على عباد الله جاد الله عليه بالعطاء والفضل. والشهر كله شهر رحمة ومغفرة وعتق من النار كما في الحديث الصحيح أنه تفتح فيه أبواب الرحمة. فينبغي لمن يرجو العتق في شهر رمضان من النار أن يأتي بالأسباب التي توجب ذلك وهي متيسرة في هذا الشهر الكريم. واسألوا الله تعالى القبول فإنه المعول عليه لا على الاجتهاد والاعتبار ببر القلوب والعبد مأمور بالسعي في اكتساب الخيرات والاجتهاد في الأعمال الصالحات. فنسأل الله تعالى أن يمن على الجميع بالمغفرة والرحمة والقبول وأن يعيد علينا هذا الشهر الكريم وقد أصلح الله حال الأمة الإسلامية وجمع شتاتها كما نسأل الله أن يحفظ هذا البلد الأمين وسائر بلاد المسلمين، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد وأن يوفقهم لما يحبه ويرضاه".