مع بدء إجازة الصيف زاد الطلب على الملاعب المزروعة لممارسة رياضة كرة القدم، وأصبح من الصعب الحصول على حجز مسبق للملعب وقبل ذلك بعدة أيام، ووفقا لجولة ميدانية قامت بها "الوطن" في جدة وصل سعر الساعة إلى 500 ريال في بعض الأماكن، متخطية السعر الاعتيادي الذي لم يتجاوز حاجز الـ350 ريال. أحمد حسن مالك أحد تلك الملاعب الذي تكاد لا تجد لديه حجزا ضمن قائمة من استأجروا منه مستطيله الأخضر لأيام متتالية، ورغم الاتصال بالرجل أكثر من مرة لتأكيد وجود فراغ في قائمة الحجوزات إلا أن رده الدائم خلال هذه الفترة "المكان محجوز إلى ساعات الفجر الأولى على مدار الأيام العشرة المقبلة". الملفت في الأمر وأنت تبحث في سياق هذا الموضوع، أنه قبل دخول الفترة الصيفية كان أصحاب تلك الملاعب يعانون الأمرين بحسب وصف أحدهم، جراء ركود حالة الاستئجار التي عرضت بعضهم لبعض الكساد المالي، إلا أن الأمر اختلف مع حلول إجازة الصيف وقدوم المصطافين إلى العروس والازدحام في تأجير تلك الملاعب وهو ما عوضهم عن حالتهم السابقة. ويعد مشروع إنشاء ملاعب كرة القدم المزروعة من أهم المشروعات القائمة التي يلتفت لها رواد المشاريع الصغيرة، إذ إنها تدر أرباحا تقدر في بعض الأوقات بآلاف الريالات في اليوم الواحد. فارس محمد وخالد عسيري من مرتادي هذه الملاعب، يحرصون على ممارسة رياضة كرة القدم بشكل مستمر حيث إنهم يعاودون أحد الملاعب بشكل شهري وفي أيام محددة، يستغربون ما تقوم به بعض إدارات هذه الملاعب من رفع أسعار الإيجار للساعة الواحدة والمطالبة بسعر تجاوز السعر الاعتيادي بنسبة كبيرة، واصفينها بذات الأرضية السيئة والخدمات المتواضعة، ومع هذا تكاد لا تجد فراغا في جدول هذه الملاعب، وأن سوء الأرضية سبب إصابات ومشاكل الركبة والقدمين لدى كثير ممن يعرفونهم.