كشف تدفق هائل للسياح إلى محافظة الطائف عن نقص حاد وواضح في دور السكن بمختلف أنواعها والحاجة الماسة لفتح الاستثمار في هذا المجال الخصيب واقترح متحدثون التوسع في إقامة القرى السكنية والإيوائية لاستيعاب العدد الكبير من قاصدي أم المصايف بقصد النزهة والسياحة والترويح، كما أن التوسع سيضع حدا فاصلا للزيادة والمبالغة في أسعار الشقق المفروشة والفنادق وغيرها. طقس معتدل ولكن عدد من المصطافين الذين وصلوا الطائف في الأيام الفائتة لقضاء إلاجازة أبدوا انزعاجهم من عدم وجود شقق سكنية مع توافد ملحوظ من السياح الذين اختاروا أم المصايف للاستمتاع بطقسها المعتدل. فقد شهدت معظم الشقق ارتفاعا كبيرا في الأسعار تجاوز 150% من سعرها الأصلي ووصلت أسعار بعض الشقق السكنية 850 ريالا لليوم الواحد مقابل 350 ريالا في الأيام العادية. أكل وشرب يقول محمد الشهري من سكان الرياض إن دور الإيواء السياحي في الطائف تشهد في الإجازة حجوزات عالية وواسعة بصورة غير اعتيادية وسبب الزحام حسب رأيي يعود إلى قلة القرى السياحية المعززة بكافة الخدمات. مشيرا إلى أن الدول السياحية تحرص على بناء مثل هذه القرى وتوفر بها كافة الخدمات على عكس ما يحدث هنا في الطائف، فالمنتجعات السياحية للأكل والشرب ولعب الأطفال والأسعار مرتفعة. لا بدائل أما عادل البكري القادم الى الطائف من منطقة تبوك فيتحدث عن ما أسماه الغياب التام للقرى السياحية المعترف بها، إذ أن المتوفرة في المنتزهات والمنتجعات غرف للجلسات سعرها بمبلغ 200 ريال ولا تتوفر بها الخدمات فيضطر الزوار لاستئجارها بسبب عدم توفر البدائل المناسبة، كما أن أسعار الشقق المفروشة تشهد ارتفاعا مبالغا فيه ويطلق أصحابها على الموسم (الموسم الذهبي)، حيث يجنون أرباحا طائلة، وتغطية فترة الركود طوال العام، ويؤكد البكري أنه اضطر للتوجه إلى الباحة للبحث عن المكان الأنسب. مستغربا غياب دور هيئة السياحة في مراقبة الأسعار خلال فترة الإجازة، مطالبا بتحفيز السياحة الداخلية في كل المواسم لا الإجازات والعطلات فقط. محمد الحمياني من سكان منطقة مكة المكرمة يرى أن غياب دور الإيواء السياحي والشاليهات والقرى السياحية السكنية في الطائف ساهم في ارتفاع الأسعار وتسبب في عدم قدرة الكثير من المواطنين والسياح على العثور على شقق وإن وجدوها فبأسعار عالية. وقال إنه مقارنة بالدول الأخرى فالفرق واضح من كل الجوانب السعر والخدمة.