سجل فيلم "يونايتد باشونز" الذي مول إنتاجه الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" أقل عائدات في تاريخ السينما الأمريكية ليصبح أكثر الأفلام فشلا في تاريخ هوليوود. ويتناول الفيلم تاريخ الفيفا وتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم عبر 3ثلاثة من رؤساء الاتحاد. سجل الفيلم عائدات بلغت 918 دولار فقط بعد عرضه في 10 دور عرض خلال عطلة نهاية الأسبوع وذلك رغم مشاركة ممثلين مشهورين في بطولته مثل تيم روث وجيرار دي بارديو وتكلفته التي وصلت إلى 30 مليون دولار. ولعب تيم روث دور سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" والذي استقال من منصبه الشهر الجاري تحت وطأة اتهامات لمسؤولين كبار في الاتحاد بالفساد وتلقي رشاوى. الفيلم لم ينجح حتى في تعدي عدد من أسوأ الافلام في تاريخ هوليوود مثل "أنا قبلت مصاص دماء" والذي انتج عام 2012 وجلب عائدات بلغت 1380 دولارا. وقررت الشركة المنتجة سحب الفيلم من الاسواق بعدما قال المخرج نفسه أن الفيلم ليس سوى كارثة. وأكد ريتشارد أوبورتن مخرج الفيلم أنه يشعر بالندم لإخراج الفيلم. قال "يراني الجميع الآن كرجل سيء يصنع أفلاما للدعاية لأشخاص فاسدين". وأضاف أوبورتن مخاطبا الصحفيين "لا تحاسبوني لأن الفيفا كيان عفن". بينما أكد تيم روث أنه شارك في بطولة الفيلم تحت ضغط أعباء مالية كان بحاجة لسدادها. وقال روث إن والده لوكان يعلم أن ابنه سيؤدي دور سيب بلاتر في فيلم يوما ما لكان يتقلب في قبره حتى الأن. أما تيري فيرمو رئيس مهرجان كان السينمائي فقد أكد أن الفيلم تم عرضه في دورة المهرجان الماضية فقط بعد ضغط شديد من جيرار دي بارديو. وعلقت الصحف الغربية على الفيلم بشكل ساخر حيث قالت لوس أنجلوس تايمز "الفيلم كان تسديدة طائشة" بينما قالت الغارديان إن الفيلم عبارة عن "نفاية سينيمائية".