قال ينس فيدمان رئيس البنك المركزي الألماني (بوندس بنك) امس إن البنك المركزي الأوروبي لن يكون بمقدوره تقديم مساعدة مالية لليونان إذا انهارت المفاوضات السياسية بشكل نهائي بين أثينا ودائنيها. وتعاني اليونان شحاً في السيولة المالية ويقدم المركزي الأوروبي مساعدة سيولة طارئة إلى بنوكها بينما تستمر مواجهة سياسية بشأن اتفاق للمساعدات في مقابل إصلاحات لمنع عجز محتمل لأثينا عن سداد ديونها. وقال فيدمان في مقابلة مع صحيفة لاستامبا الإيطالية إنه إذا انهارت المحادثات فإنه ليس من دور البنك أن يواصل تقديم سيولة لليونان. وأضاف : ليس من مهمة البنك المركزي الأوروبي أن يمول الدول.. بل في الواقع ممنوع عليه أن يفعل ذلك. إذا فشلت المحادثات على المستوى السياسي فإن البنك المركزي الأوروبي لن يكون أمامه خيار سوى أن يستخلص النتائج الضرورية. الأمر سيكون بيد الحكومات والبرلمانات لتقرر هل تمول اليونان. ولم يشر بشكل محدد إلى مساعدة السيولة الطارئة التي قال مصدر مصرفي لرويترز إن البنك المركزي الأوروبي زادها أول أمس بمقدار 1.1 مليار يورو (1.25 مليار دولار) ليصل سقفها إلى 84.1 مليار يورو. وتواجه اليونان تخلفاً عن سداد 1.6 مليار يورو مستحقة لصندوق النقد الدولي في الثلاثين من يونيو /حزيران ما لم تتلق أموالا جديدة من دائنيها في منطقة اليورو وصندوق النقد وهو ما قد يدفعها باتجاه الخروج من منطقة اليورو. وقال فيدمان المسؤولية بشأن هل تبقى اليونان في اليورو متروكة بالكامل للحكومة اليونانية. وأضاف انه اذا فشلت أثينا في سداد مدفوعات الديون فإن العواقب سيكون من الصعب السيطرة عليها. وقال إن بقاء مشروع اليورو لا يعتمد على التطورات في اليونان رغم أن خروج اثنيا قد يتسبب في امتداد آثاره إلى اعضاء آخرين وسيغير طبيعة الاتحاد النقدي. وفي تعليقات أخرى قال فيدمان إن هناك حاجة الى تشديد قواعد الانضباط المالي في منطقة اليورو وأن تطبق بصرامة أكبر.