قصفت قوات التحالف العربي أمس أهدافا متعددة في أنحاء اليمن امتدت إلى مناطق جديدة غرب البلاد في تطور عسكري مهم وتوسيع دائرة الأهداف العسكرية ضد الحوثيين وقوات المخلوع علي عبدالله صالح. وقصفت الضربات الجوية قواعد للجيش في العاصمة صنعاء وأهدافا للمقاتلين الحوثيين في صحراء وسط اليمن ومحافظة المحويت الجبلية وهي واحدة من آخر محافظات اليمن التي لم تقصف منذ بدء عاصفة الحزم ومن ثم إعادة الأمل. وأفادت مصادر صحفية أن ضربات التحالف التي جرت أمس حققت أهدافا دقيقة مكبدة الانقلابيين خسائر عسكرية بالغة. وذكرت مصادر صحفية أخرى، أن الطيران قصف مواقع تابع للمنشآت والصيانة في منطقة الكمب - منطقة حصن المخير - بمديرية الطويلة، كان الحوثيون قد استولوا عليها قبل عدة أشهر وحولوها إلى مقرات لتدريب منتسبيهم. فيما شنت ميليشيات الحوثي حملة اعتقالات واسعة في عدة مناطق بالطويلة في صفوف قيادات وأعضاء بحزب الإصلاح. وفي سياق متصل، حققت المقاومة الشعبية تقدما في تعز على الرغم من استمرار القصف العنيف والعشوائي على أغلب الأحياء السكنية بالمدينة. وقالت مصادر في المقاومة الشعبية: إن اللجان الشعبية سيطرت أمس على عدد من النقاط ومساحة كبيرة في شارع الستين شمال تعز بعد يومين من سيطرتها على مناطق واسعة جنوب غرب المدينة. وأضافت المصادر أن مواجهات شرسة اندلعت في شارع الستين شمال المدينة بعد دخول عدد كبير من أفراد المقاومة من جبهة مخلاف الريف الشمالي للمدينة التي ينتمي إليها قائد المقاومة الشعبية بتعز الشيخ حمود سعيد المخلافي. وأكدت المصادر أن المقاومة كبدت الميليشيات خسائر فادحة في المواجهات في منطقة الهشمة بمديرية التعزية شمال المدينة حيث أدت لمقتل 23 متمردا وأسر تسعة آخرين وتدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة لهم.