يندهش الداخل إلى حي الواسط غربي مركز الحوية على الطريق الرابط بالطائف والمسمى طريق السيل الطائف مكة، حين يجد نفسه وسط مخرج تصريف مياه الأمطار كونه المدخل الوحيد للقادم من الطائف، ما يشكل خطرا بالغا على العابرين والمركبات على حد سواء، خاصة أوقات سقوط الأمطار. وينقل الأهالي معاناتهم عبر (عكاظ) من مرور أعمدة وأسلاك الضغط العالي وسط الحي، ما يعرض حياتهم وعائلاتهم للخطر. في البدء يتحدث المواطن محجي فايح الذيابي بشكل لا يخلو من غضب عن معاناة سكان الواسط منذ نشأة الحي من صعوبة الدخول والخروج من الحي وخاصة القادم من الطائف حيث المدخل الوحيد هو نفق تحت الطريق السريع مخصص لتصريف مياه الأمطار ولا نجد بدا من استخدامه رغم ضيقه وخطورة استخدامه خصوصا عند هطول الأمطار. وأضاف الذيابي أن سيارات الهلال الأحمر والدفاع المدني والأهالي تجد صعوبة كبيرة في الوصول للحي الذي يقطن فيه قرابة 45 ألف نسمة. وأوضح الذيابي أن سكان الحي تقدموا في وقت سابق بمطالبات عديدة وبشكاوى بهذا الخصوص إلى محافظة الطائف وإلى الأمانة وكذلك المرور إلا أنه حتى الآن لم تحرك تلك الجهات ساكنا على الرغم من الخطر المحيط بسكان الحي، وبين أن الحل لهذه المشكلة يكمن في تقاطع وإشارة ضوئية بجوار مصنع الألبان يخدم الحي وكذلك يصل الحي بجميع الجهات وبحي مثملة المقابل. أما المواطن جابر نشاء السميري فتحدث عن الأهمية القصوى لافتتاح مركز إطفاء للدفاع المدني وذلك للكثافة السكانية في الحي وكثرة الورش والمحلات التجارية ومحطات الوقود، وبين أنه عند حدوث حريق لا تصل سيارات الدفاع المدني إلا بعد ربع ساعة على الأقل بسبب بعدها عن الحي وبسبب عدم وجود مدخل مناسب للحي. وأشار الشاب نشاء فواز السميري إلى ما يعانيه سكان الحي من ظاهرة التفحيط، خصوصا في ساعات الليل المتأخرة، حيث يستغل الشباب الشوارع الفسيحة في الحي مثل شارع أبراج الضغط العالي لممارسة التفحيط الذي أقلق سكان الحي وحرمهم لذة النوم، مبينا أن غياب دوريات الأمن شجع على استفحال هذه الظاهرة حتى أصبح الحي من أنسب الأماكن للشباب لممارسة هذه الظاهرة الخطرة، مطالبا بافتتاح مركز للشرطة لخدمة الواسط والأحياء المجاورة له، خاصة أن كافة أحياء الحوية الغربية لا يوجد بها أي مركز للشرطة، مناشدا الجهات المعنية بإيجاد حلول عاجلة لنقل أعمدة الضغط العالي من شوارع الحي. وتطرق عابد العصيمي إلى حاجة الحي الماسة إلى مركز للرعاية الصحية الأولية، حيث يضطر سكان الحي الى الذهاب إلى الأحياء البعيدة عنهم، مثل شرق الحوية والسيل الصغير، لافتا إلى أن وزارة الصحة استلمت الأرض المخصصة للمركز الصحي منذ 10 سنوات وحتى الآن لم يبت في الموضوع رغم أهميته، يشاطره الرأي ثامر بن رازن، مؤكدا أن أهالي الحوية محرومون من شبكة المياه المنزلية، مطالبا بإيجاد حلول عاجلة لهذه المشكلة لإنهاء معاناة السكان من عذاب الانتظار في طوابير طويلة عند أشياب تعبئة الوايتات، حيث تكبدوا خسائر مالية كبيرة طوال السنوات الماضية.