دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بحضور المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين وزير المياه والكهرباء، مشروع توسعة محطة توليد القصيم المركزية، ومشروع محطة نقل الطاقة الكهربائية، وخط أنابيب نقل الوقود الخام لمحطة توليد القصيم في نهاية الأسبوع. وأعرب سموه عقب تدشينه تلك المشاريع عن سعادته بافتتاح المشاريع التي تأتي ضمن منظومة متكاملة من مشاريع التنمية في المنطقة. وقال: إن الكهرباء، كما هو معلوم، من أهم المشاريع التي تؤدي إلى مسيرة التنمية، وهي ستنعكس على المنطقة في نهضتها ومسيرتها، وهي لم تأت من فراغ وإنما أتت من متابعة دقيقة من القيادة الكريمة الراشدة، ولاشك أن هذه المشاريع من الأهمية لها بدفعها لتظهر إلى حيز الوجود، وننظر إلى مشاريع على مستوى عال ودقيق هي تتواجد في قلب المملكة لتشع نورا متكاملا في جزء من هذه المنطقة لكل أرجاء الوطن، وهذا العطاء من الأسس المتينة لاقتصاد ونهضة هذه البلاد، مشيدا بجهود وزير المياه والكهرباء والمدير التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء الذين أعطوا الكثير لهذه المشاريع الخاصة بالكهرباء. وأضاف: نحن اليوم نجني ثمرة من هذه الثمار ومستقبلا إن شاء الله أكثر تواصلا وعطاء مشيدا بمدير الكهرباء في المنطقة وزملائه العاملين، راجيا أن نكون متوالين مع عطاءات جديدة ، لتكون مشاريعنا منتظمة ومتوجهة في توجهها الصحيح ، ورفع سموه: الشكر إلى مقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، من أبناء المنطقة عموما، على هذه المشاريع الجمة التي ستخدم المنطقة وأبناءها وأبناء الوطن الكبير. من جانبه ألقى الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس علي البراك كلمة بين فيها أن المشروع الأول هو توسعة محطة القصيم المركزية لتوليد الكهرباء بإضافة 12 وحدة توليد، لتضيف720 ميقاوات لقدرات التوليد الموجودة حاليا بتكاليف بلغت خمسة آلاف ومئتي مليون ريال لتصبح القدرة الإجمالية الحالية للمحطة1700 ميجاوات، ما سيؤمن قدرات احتياطية في التوليد للمنطقة إلى جانب ما يتم نقله عن طريق شبكة الربط مع الشبكة الرئيسة في المملكة، كما تم اعتماد مشروع توسعة جديدة ضمن ميزانية هذا العام سيبدأ تنفيذها قريبا لرفع قدرة المحطة؛ وذلك بتحويلها لتعمل على الدورة المركبة لرفع قدرتها بحوالى 360 ميقاوات إضافية، دون حرق وقود إضافي؛ وذلك بالاستفادة من حرارة العادم للتربينات الغازية بتكلفة 1600 مليون ريال، وستدخل الخدمة إن شاء الله خلال أربع سنوات وستكون جميع هذه المشاريع كافية بحول الله لمقابلة نمو الطلب على الكهرباء في المنطقة وحتى عام 1441هـ. وهناك مشاريع أخرى بالخطة لعل أهمها إنشاء محطة جديدة تعمل على الغاز بقدرة ألفي ميقاوات سيتم تنفيذها في شمال مدينة بريدة من المخطط أن تدخل الخدمة عام 1439هـ. أما المشروع الثاني فهو إنشاء محطة التحويل وخطوط نقل الكهرباء على الجهد الفائق 380 ألف فولت بسعة 2000 ميقافولت أمبير، إضافة إلى 8محولات للوحدات بقدرة 1200 ميقا فولت أمبير وخطوط نقل بطوال 45 كيلومترا، وقد تم تصميمها وتنفيذها على أحدث المواصفات العالمية. وبلغت تكاليف هذا المشروع 641 مليون ريال؛ وذلك بهدف تعزيز وتقوية مصادر الكهرباء لخدمة أهالي المنطقة وتلبية طلبات الطاقة المطلوبة لتحريك عجلة التنمية في جميع مجالاتها الصناعية والزراعية والخدمية للسنوات المقبلة . والمشروع الثالث هو خط الأنابيب لتزويد محطة التوليد المركزية بالوقود مباشرة من شبكة أنابيب نقل الزيت الخام من شرق المملكة لغربها، بطول 240 كيلومترا وبتكاليف قاربت 600 مليون ريال، واستغرق تنفيذه حوالى ثلاث سنوات.