أفادت وزارة الاقتصاد بأنه تم منح منافذ البيع في الدولة مهلة عامين لتوفيق أوضاعها بخصوص تنفيذ عمليات تعريب فواتير البيع ومراكز الاتصال والاستقبال، وفقاً لتوصيات أقرتها اللجنة العليا لحماية المستهلك خلال اجتماعها أخيراً. وذكرت على هامش جولة أمس في منفذ هايبر بانده بمركز فيستفال سيتي، في دبي، لمتابعة استعدادات شهر رمضان مع منافذ البيع، أن منح المهلة يأتي لإتاحة المجال للمنافذ لتهيئة الأنظمة التقنية لديها، لافتة في الوقت نفسه إلى أنها وضعت أخيراً مواصفات محددة للشاشات الإلكترونية في منافذ البيع. وتفصيلاً، قال مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، الدكتور هاشم النعيمي، إن اللجنة العليا لحماية المستهلك أوصت في اجتماعها الأخير، الإثنين الماضي، بمنح منافذ البيع مهلة توفيق أوضاع لفترة تمتد عامين لإنجاز عمليات تعريب فواتير البيع ومراكز الاتصال والاستقبال، وذلك في إطار تمديد فترة تنفيذ خطط التعريب في المنافذ، والتي كانت منافذ بيع بدأت بالفعل تطبيقها. وأضاف النعيمي أن مهلة توفيق الأوضاع الجديدة التي منحت للمنافذ اعتباراً من الشهر الجاري، تهدف لإتاحة المجال بشكل موسع للمنافذ لتهيئة أنظمتها التقنية وكوادرها بشكل مناسب، مع خطط التعريب التي تدعو الوزارة إلى تنفيذها، بما يدعم حماية حقوق المستهلكين، مشيراً إلى أن قرار التعريب لن يكون ملزماً طوال مدة المهلة الممنوحة لمنافذ البيع. وذكر أن الوزارة وضعت مواصفات محددة للشاشات الإلكترونية بمنافذ البيع، أبرزها أن تكون أحجامها متناسبة مع مواقع وضعها، بحيث تكون واضحة بشكل كافٍ ومقروءة للمستهلكين، وموضوعة في أماكن يمكن مشاهدتها، مبيناً أن المنافذ التي تتضمن مساحات شاسعة يجب ألا يقل فيها حجم الشاشات عن 40 بوصة، فيما يمكن أن يصل حجمها إلى نحو 32 بوصة في المنافذ ذات المساحات المحدودة، على أن تتضمن الشاشات إرشادات لتوعية المستهلكين بحقوقهم عند التسوق، وفقاً لتعليمات وزارة الاقتصاد. وأفاد النعيمي بأن الوزارة تدرس حالياً خططاً لتطوير عمل تلك الشاشات الإلكترونية، بما يوسع من نطاق خدمات المستهلكين في المنافذ، وذلك بالتنسيق بين إدارات المنافذ والوزارة. وأشار إلى أن الوزارة لديها خطط مكثفة للرقابة ومتابعة الأسواق خلال رمضان، بما يصل إلى 350 جولة معلنة وسرية في رمضان وفترة عيد الفطر، مقارنة بـ280 جولة خلال رمضان من العام الماضي، مؤكداً أن الوزارة ستتابع أي عمليات تحايل، ووجهت منافذ البيع أخيراً للالتزام بعرض أصناف الخضراوات الطازجة، وتفادي عرض أي سلع يشوبها التلف.