بدأ أوائل اللاجئين، الذين فروا إلى تركيا هرباً من المعارك من أجل السيطرة على تل أبيض السورية على الحدود بين البلدين، بالعودة أمس إلى مدينتهم، بحسب ما أفادت صحافية في فرانس برس. وتجمّع صباح أمس، نحو 200 رجل وامرأة وطفل يحملون أمتعتهم القليلة في صرر وسط الحر أمام معبر أقجة قلعة الحدودي (جنوب) للعودة إلى ديارهم. وسيطر المقاتلون الأكراد، أول من أمس، بشكل كامل على مدينة تل أبيض السورية على الحدود مع تركيا، مدعومين بغارات جوية نفذها التحالف الدولي ومجموعات معارضة سورية، بعد طرد آخر مقاتلي تنظيم داعش منها. وأدت المعارك إلى فرار 23 ألف لاجئ إلى تركيا بين الثالث والـ15 من يونيو، بحسب أرقام المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة. وأعادت قوى الأمن التركية فتح حدودها صباح أمس، أمام الراغبين في العودة إلى سورية. وقالت (فخرية)، وهي من النازحين لـفرانس برس، أمس، أنا عائدة، تركت زوجي هناك. وأضافت السيدة البالغة 40 عاماً لكنني مازلت مرتعبة من القصف. من لا يخشى القصف؟. وقالت أخاف كذلك من عودة تنظيم داعش، سأعود وأقرر مع عائلتي إن كان يمكننا البقاء أم لا. واعتبر محمود السوري من تل أبيض، إن الوضع ليس جيداً هنا، ليس كما في ديارنا قبل عبور السياج الحديدي الذي يفصل تركيا عن بلاده، وأضاف نريد قضاء شهر رمضان المبارك في بلدنا، هذا يسعدنا.