رفضت حماس، أمس، إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إجراء تعديلات وزارية في الحكومة دون التوافق، فيما اعتبر أحد قيادييها أن قرار الرئيس نتج عن الارتباك إثر الحديث عن مباحثات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل بهدف التوصل إلى هدنة طويلة. يأتي ذلك في وقت أعلن المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني، نمر حماد، أن الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمدالله قد قدمت استقالتها، أمس، كما أن الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبوردينة نفى ما تردد عن تقديم الحمدالله استقالته للرئيس عباس. وأكد أبوردينة، أن رئيس الوزراء سيحضر اجتماع اللجنة التنفيذية الاثنين المقبل لبحث تشكيل حكومة وحدة وطنية، وأن الحمدالله لايزال على رأس عمله. وقال سامي أبوزهري الناطق باسم الحركة إن حماس ترفض أي تعديلات او تغييرات وزارية بشكل منفرد وبعيداً عن التوافق. وأكد أنه لم يتم إطلاعنا ولم تستشر الحركة من أي جهة على أي تعديلات وزارية، وكل ما يجري يتم بترتيبات منفردة من حركة فتح، محذراً من أن الحركة ستدرس كيفية التعامل مع أي وضع يمكن ان يتشكل بعيداً عن التوافق. من جانبه، دعا زياد الظاظا القيادي في حماس، الرئيس عباس إلى أن يعزز مساره السياسي بتشكيل حكومة وحدة وطنية من كل القوى والفصائل الفلسطينية العاملة على الأرض الفلسطينية والمقاومة للاحتلال الإسرائيلي. وشدد الظاظا على أنه لا أحد يستطيع ان يتجاوز (حماس) لا سياسياً ولا اقتصادياً ولا أمنياً ولا عسكرياً. من جانب آخر، رأى باسم نعيم القيادي في حماس أن قرار التعديل الوزاري يعكس ارتباك الرئيس عباس وحركة فتح وهروبه إلى الأمام بعد الحراك من أكثر من اتجاه لحلحلة الأزمة في غزة، ما قد يؤدي إلى تجاوز السلطة الفلسطينية. ونوه إلى أن هذا الحراك (السياسي) قد يتأخر بسبب إجراءات الرئيس، لكن أعتقد أنه لن يتوقف، لأن هذا الحراك جاء بهدف منع الانفجار في غزة، وليس لمساعدة حماس. وكانت وسائل إعلام محلية وعديدة تناقلت معلومات عن اتفاق تهدئة بين حماس وإسرائيل يمكن أن يمتد لسنوات مع رفع الحصار وإنشاء مطار وميناء، وإعادة الإعمار.