انتهى الموسم المحلي بخيره وشره وبدأت إجازة اللاعبين بعد موسم طويل جداً, يعتبر من أطول المواسم في السنوات الأخيرة بسبب البرمجة غير الجيدة من لجنة المسابقات, التي راعت معسكرات المنتخب الطويلة وغير المفيدة على حساب الأندية وراحة اللاعبين. يجب علينا كمنظومة رياضية مادام رغبنا في تطبيق الاحتراف أن يكون شاملاً كل شيء حتى في استدعاء اللاعبين للمنتخبات من أنديتهم والمدة المطلوبة قبل المباراة إذا كانت المباراة الخارجية خمسة أيام وإذا كانت المباراة الداخلية ثلاثة أيام كما أقرته أنظمة الفيفا وتعمل به جميع دول العالم المحترفة. إن أغلب اللاعبين السعوديين للأسف الشديد لايستغلون الإجازة الممنوحة لهم بالراحة التي يحتاجها أي لاعب كرة قدم في العالم ماعدا القليل منهم, الذين يعتبرون محترفين حقيقيين بمعنى الكلمة. يجب على أي لاعب محترف حتى وهو في الإجازة استغلال الوقت في ما ينفعه وخاصة في المحافظة على لياقته والاستمرار في التمارين الرياضية والبعد عن السهر والإرهاق حتى يعود اللاعب إلى التمارين باللياقة جيدة ونفسية مميزة ويستطيع تحمل فترة الاستعداد للموسم الجديد. كنت أتمنى مشاهدة أغلب اللاعبين المحترفين المحليين وهم يستغلون فترة الإجازة لتعويض بعض النقص لديهم, سواء كان هذا النقص في المهارة أو اللياقة أوحتى بعض الأمور التكتيكية. سوف تنتهي الإجازة وتبدأ التمارين في أغلب الأندية السعودية بعد الإجازة وتجد أغلب اللاعبين لم يستفيدوا أي شيء من الإجازة, بل يعود البعض من الإجازة مُرهقاً ومتعباً والبعض منهم يعود ومعه إصابة بسبب عدم انضباطه وسهر الكثير وقلة النوم والتغذية غير الجيدة. (هذا للأسف صيف أغلب اللاعبين السعوديين) ماعدا القليل منهم الذين يُعدون على الأصابع. التباكي الإعلامي على أخطاء النجوم والهجوم غير المبرر على بعض اللجان القانونية, بسبب معاقبتهم بعض اللاعبين المتجاوزين شيء غير جيد ولا يبشر برياضة, يسودها القانون في المستقبل. مشكلة البعض, مقارنة عقوبة (س) من اللاعبين بـ (ص) ويرغب أن تكون العقوبة بالمثل حتى وإن كان الخطأ مختلفاً.