الفائدة الوحيدة التي خرجت بها من خبر نشرته «مؤسسة النقد» في الصحف، حول القبض على عصابة آسيوية تسرق عملاء البنوك من طريق زرع كاميرات وقارئات على أجهزة الصراف، الفائدة الوحيدة ما جاء في الخبر على لسان نائب المحافظ «كما أكد الفريح لعملاء البنوك ضرورة وضع يد على أخرى أثناء استخدام أجهزة الصرف الآلي أو نقاط البيع، بحيث تخفي حركة الأصابع المستخدمة في وضع الرقم السري سواء داخل المملكة أم خارجها». ومثل هذه الأخبار يفترض أن تحتوي على معلومات مفيدة أكثر من امتداح قدرات «المؤسسة» أو الجهات الأخرى، كما أنه من المهم ذكر تاريخ القضية، وعدد المتضررين، وماذا تم لحفظ حقوقهم؟ والملاحظ أن كثيراً من أجهزة الصراف المنتشرة بحاجة إلى صيانة وإعادة نظر أيضاً من الناحية الأمنية والراحة، أكثر الأجهزة لا وجود لظلال يحمي من يستخدمها من الشمس أو الرياح، ولا وجود لمانع زجاجي يحجب نظر عيون الفضوليين الواقفين المنتظرين، وهو أيضاً ما تعاني منه أجهزة نقاط البيع المكشوفة للبائع والزبائن الآخرين، من النادر أن تجد جهازاً منها عليه غطاء يمنع ملاحظة حركة الأصابع، وهي تدخل الأرقام السرية، على رغم أنه موجود مثلها في مواقع أخرى. أيضاً أجهزة الصراف لا يتوافر فيها إشعار ينبه عن بعد أنه لا يوجد فيها نقد، أو أنها عاطلة عن العمل، يصطف الناس أمامها ثم يكتشف كل واحد منهم «بعرق جبينه» أنها عاطلة أو فارغة، والإضاءة الجيدة حول الصرافات أيضاً تختفي في كثير من مواقعها. ولو قام مراقبو «مؤسسة النقد» بجولة على أجهزة الصراف ونقاط البيع ربما يضيفون إلى هذه القائمة ملاحظات أخرى.