أكد مواطنون في مجلس قبيلة زعاب أن حملة وثّق محطة بارزة في حفظ ذاكرة الوطن وسجله التاريخي، ومن المبادرات الرئيسة التي تحفظ التاريخ الإماراتي ليتوارثه الآباء والأحفاد، مؤكدين أنها تخلق في النفس الشعور بالمسؤولية تجاه حفظ الإرث الحضاري المجيد الذي بناه الأجداد، ويقرأ الجميع حاضره الآن في ظل نهج القيادة الرشيدة التي تستكمل مسيرة بناء صروح المستقبل للوطن وأبنائه. جاء ذلك على هامش استقبال نائب وزير شؤون الرئاسة، أحمد جمعة الزعابي، في مجلس قبيلة زعاب في أبوظبي، وفداً من الأرشيف الوطني برئاسة مدير عام الأرشيف، د. عبدالله الريّس، وأعضاء فريق حملة وثّق، للاطلاع على الحملة الوطنية لتوثيق السجلات الشخصية وثّق يا وطن. واستعرض الريس أثناء اللقاء الذي شهد إقبالاً كبيراً من المواطنين، أهداف الأرشيف، ودوره البارز في توثيق تاريخ وتراث الإمارات والمنطقة، والرؤية الاستراتيجية للحملة. وأكد أن حملة وثّق ما هي إلا مبادرة وطنية بنّاءة، تستنهض الروح الوطنية لكل إماراتي، وتحرّك فيه مشاعر الحب والانتماء لهذا الوطن المعطاء وقيادته الرشيدة، من خلال حفظ كل وثائقه ومستنداته ذات الأهمية التاريخية والوطنية في صناديق وثّق داخل منازله، والتي جرى تصميمها وفقاً لأرقى مواصفات الأرشفة العالمية، لتبقى تلك الوثائق في مأمن من عوامل الرطوبة والحرارة والتلف والضياع. ولفت الريس إلى الدور الريادي لمجلس قبيلة زعاب كملتقى مجتمعي وطني يستضيف فعاليات وبرامج شتى، ويسلط الضوء على قضايا جوهرية عدة تمس حياة المواطنين، مشيراً إلى أنه بات إحدى المنارات الوطنية التي ترسخ مفهوم المواطنة، وتعزز من أواصر الألفة والتلاحم بين أطياف المجتمع الإماراتي، وترسخ قيم اللحمة والتشاور النبيلة التي كان يتحلى بها السلف. وأشار الريس إلى أنه يمكن لأي شخص لديه وثيقة خاصة ذات بعد تاريخي أو وطني تسليمها أو صورة عنها للأرشيف الوطني، مؤكداً أن الأرشيف الوطني قد وفّر خيارات عدة لحفظ المعلومات.