البارحة احتفلت منطقة جدة التاريخية بتدشين الانتهاء من ترميم مسجد الشافعي الأثري بحضور أصحاب السمو الملكي الأمراء: خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك عبدالله للأعمال الإنسانية ومتعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني وسلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ومشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة ووزير الشؤون الإسلامية والرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين. ويأتي هذا الاحتفال في إطار البرنامج الوطني للعناية بالمساجد الذي يشرف عليه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز بالتعاون مع مؤسسة التراث ووزارة الشؤون الإسلامية. والاهتمام بالمساجد والتراث نهج تتبناه الدولة للحفاظ على الآثار والأماكن التاريخية باعتبارها ثروة وطنية يجب الحفاظ عليها والعناية بها لأنها جزء أساس من مكتسبات الوطن وشواهد حية على تاريخ هذا البلد العزيز وإنجازات الأجيال المتعافية من أهله.. وقد حظيت الآثار والعناية بها في السنوات الأخيرة بالكثير من اهتمام الدولة ومراكز الأبحاث واستطاعت الهيئة الوطنية للآثار أن تبرز هذا الجهد من خلال زيادة الوعي بأهمية الآثار وتصميم البرامج والخطط لتدريب الكوادر الوطنية على ترميم المنشآت الأثرية وصيانتها والحفاظ عليها، وقد حقق هذا المشروع الكثير من النجاح وهو ماض على هذا الطريق. والاهتمام بالآثار تتسع دائرته في بلادنا من خلال الأسواق التاريخية وتكريم المهتمين بالبحث في هذا المجال ورصد الجوائز للمميزين منهم.