بقلم : آلاء حسين الغامدي لا يحتفي الإعلام الأجنبي عادة بأخبار تميز الطلبة السعوديين في الخارج، وعادة ما نجده يبرز الأخبار السيئة والسلبية، ويبتدئ عنوان الخبر عادة بعبارة (سعودي ..)، يتبعها الفعل الذي قام به، حتى وإن كان معه شريك من جنسية أخرى، فإن التركيز غالباً يكون على السعودي، ويعتمد ذلك على ضمير المحرر، وعاطفته تجاه المملكة. هذا الأمر، بالرغم من سلبيته، إلا أنه غير مستغرب، ولكن الأمر غير المنطقي، وغير المعقول ولا المقبول أن نجد من منسوبي الصحافة المحلية، من يقوم بهذا الفعل، ويرتكبه، حتى ولو كان ذلك بغير العمد، إلا أن من يقوم به لو افترضنا حسن النية قد لا يدرك الأبعاد السلبية لذلك، وتأثيره على سمعة عشرات الآلاف من المبتعثين والمبتعثات الذين ابتعثتهم الدولة، وصرفت عليهم الشيء الكثير، وسخرت لهم مئات الموظفين بالخارج لخدمتهم، ومساعدتهم، وتيسير كافة أمورهم. وبالرغم من ذلك كله، فإننا لا نجد ذات الاحتفاء بما يحققه الطلبة من امتياز وتفوق في كافة المجالات العلمية، بل إنهم باتوا منافسين أشداء لأقرانهم من الطلبة من مواطني البلد الذي يدرسون به، أو القادمين من بلدان متقدمة أخرى، وهو أمر أولى وأجدر بالاحتفاء، ولا سيما أن له أبعاداً إيجابية كثيرة، أبرزها جانب التحفيز لأولئك المبدعين، والحث على بذل المزيد والجهد، كما أن ذلك سينعكس على البلد بأكمله، وصورة السعوديين بالخارج، ويعد مفخرة لأولياء أمور الطلبة، وتوثيقاً للجهود التي بذلها أبناؤهم. وبحساب الإنجازات فإننا نجدها كنسبة تتفوق بشكل كبير على المشاكل والقضايا السلبية التي يتعرض لها الدارسون في الخارج، أو يتسببون بها، وإذا ما قارناها بنسبة الطلاب عموما، فإننا سنجد أن النسبة لا تكاد تذكر إطلاقاً، في الوقت الذي يشكل فيه المنجزون نسبة عالية. أخيراً، يجب أن نعي أن المسؤولية الوطنية، وأن نقف مع هذا البرنامج الطموح، الذي تنعكس نتائجه على المجتمع بأكمله، ولسنوات طويلة مقبلة، وندرك أبعاد ما ينشر. نقلا عن الوطن