×
محافظة المنطقة الشرقية

شركة كانو للسيارات المستعملة وجهتك الأمثل في رمضان

صورة الخبر

قال أستاذ القانون بجامعة "يل" الأميركية، ستيفن ل. كارتر، إن الغش الذي تمارسه إيران منذ فترة طويلة ستمارسه مستقبلا، وكان المعارضون لمفاوضات إدارة الرئيس باراك أوباما مع إيران يصرون على أن نظام طهران كان ولا يزال يغش وسيغش مستقبلا. وحتى المؤيدين للمفاوضات يعترفون الآن بأن إيران ستغش إذا ما استطاعت. ويؤكد كارتر في مقال له بصحيفة "الواشنطن بوست": إنني لست من المعجبين بالإطار الذي أعلنته الإدارة الأميركية، بيد أنني أعتقد أن بعض التوضيح مطلوب. على وجه الخصوص، وكما أشير لطلابي كثيرا حول عقود وأخلاقيات الحرب، فالاعتقاد الراسخ بأن عدوك على الأرجح ماكر وغشاش، هذا لا يعني بحد ذاته أنك لا يجب أن تبرم اتفاقا. وكما أشار توماس شيلينج ومورتون هالبرن في مؤلفهما الكلاسيكي "الاستراتيجية ومراقبة الأسلحة": لا يمكن افتراض أن اتفاقا يترك بعض الإمكانية للغش هو بالضرورة غير مقبول، أو أن الغش سيؤدي بالضرورة لمكاسب مهمة من الناحية الاستراتيجية. وبعبارة أخرى، فالأمر ليس ما إذا كان خصمك سيغش، بل بالأحرى: هل تكلفة الغش الذي يقوم به عدوك تساوي مكاسبك من الاتفاق. وأضاف كارتر: تصر إدارة أوباما على أن العقوبات ستعود مرة أخرى، حال قيام إيران بالغش. ولسوء الحظ، في العالم الواقعي، ليس هناك سبيل لصياغة أو تنفيذ مثل هذا النظام من العقوبات. لكن ذلك لا يعني أنه من الخطأ التوصل لاتفاق، ومرة أخرى، يجب حساب مكاسب الغرب من التزام إيران وطرح تكاليف الغش المحتمل، تلك هي المعركة الحقيقية بين الإدارة الأميركية ومنتقديها. وفي تصريحات كشفت "مفارقة" في المفاوضات المستمرة منذ فترة بين إيران والغرب، صرح نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الاتفاق الذي يسعى الأطراف للتوصل إليه بحلول 30 يونيو الجاري، بات وشيكا رغم أن كلا من الطرفين لا يثق بالآخر. وأضاف: نحن لا نثق بالجانب الآخر مطلقا، وهم لا يثقون بنا كذلك، مشيرا إلى أن بنود، العودة إلى ما قبل الاتفاق، مهمة بالنسبة لإيران بقدر ما هي مهمة للولايات المتحدة في حال لم يتم الالتزام بالاتفاق.