اسدل الستار مساء أول من أمس (الأحد) عن جائزة الكرة الذهبية التي قدمها الاتحاد السعودي لكرة القدم لأول مرة في تاريخه، وسط حضور رياضي كبير تمثل في تواجد رئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد القدم وعدد كبير من الشخصيات الرياضية واللاعبين السابقين والاعلاميين، وعلى الرغم من التنظيم المميز للحفل إلا أنه شهد عزوفاً من قبل المرشحين على الجوائز، ولم يحضر سوى المهاجم محمد السهلاوي ولاعبي الوسط عبدالفتاح عسيري وعبدالمجيد الصليهم والحارسين باسم العطالله وأحمد الكسار، وهو الأمر الذي أثار حفيظة القائمين على الجائزة. الحفل بدأ بمونتاج تعريفي بالجائزة ومراحل تأسيسها والمرشحين لجوائز النسخة الأولى، وسلط الضوء على معايير وآلية جمع النقاط للمرشحين، وكان لأراء مدربي فرق (دوري عبداللطيف جميل) وقائدي الفرق نصيب الأسد في تحديد هوية الفائزين بنسبة 30 بالمئة، مقابل 20 بالمئة لأراء خبراء اللعبة ومثلها للاعلاميين، ومثلت أصوات أعضاء مجلس إدارة اتحاد القدم ولجنة الجائزة 15 بالمئة وهو ذات الرقم بالنسبة لتصويت الجماهير. وقال رئيس لجنة جائزة الكرة الذهبية الدكتور عبدالرزاق ابو داود: "عاصرت كرة القدم منذ أعوام كثيرة، أحدثكم اليوم وأنا اشعر بالفخر لأنني نجحت مع أخي ورفيق دربي رئيس اتحاد القدم أحمد عيد في تحقيق ماكنا نتمناه خلال لعبنا بأن نحظى بجائزة رسمية حتى لو كانت بسيطة تقديراً لمجهوداتنا، وأوفى عيد بوعده خلال ملفه الانتخابي وأنجز فيما يخص الجائزة التي تعتبر تقديرية للمتفوقين في كرة القدم، هي بالتأكيد تعني الكثير للاعبين، وكونها تقام لأول مرة بصورة رسمية فإن ذلك يزيد من قيمتها وأهميتها، فالفائزين سيدخلون التاريخ بهذه الجوائز، اتحاد القدم صنع التاريخ وستستمر هذه الجوائز على مر الأجيال تقديراً للاعبين. الفائزون بها يستحقونها بالتأكيد لأنها ضبطت بمعايير في غاية الدقة، مررنا بصعوبات عدة على مدى عام كامل حتى وصلنا لهذه المرحلة، اتحاد القدم جاء لينجز، والأحداث اثبتت صدق رؤية احمد عيد وزملائه، وبإذن الله سيستمر في خدمة رياضتنا خلال فترته الانتخابية". الأمن يُخرج السهلاوي بصعوبة.. والعنزي يتهم اللجنة بسوء المعاملة وقال رئيس الشركة الراعية للجائزة عبدالمعطي كعكي: "تحية لعشاق كرة القدم، مضت أيام وأشهر بعد تأسيسنا للجائزة مع انطلاقة الموسم، ودخلنا فصلا جديدا نقلنا من خلاله شكل ومضمون الجائزة العالمية لملاعبنا، راعينا في آلية الاختيار عدد من المعايير، لم ندع مجالاً للصدفة ولا للمجاملات، فرعنا جوائز عدة من جائزة الكرة الذهبية، هدفنا من الرعاية ليس ربحياً ابداً، وتعاملنا معها كرسالة من القطاع الخاص لتحفيز اللاعبين لنيل أعلى وسام رياضي، اجتمعنا مرات عدة واختلفنا من أجل الجائزة، واجهنا عقبات لكن تجاوزناها لأننا مؤمنون بدورنا، وجدنا الدعم من اتحاد القدم، ونأمل أن نكون قد وفقنا، وستظل الشركة وفية لما فيه مصلحة لرياضتنا". من جانبه قال رئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد: "ليس لدي ما أقوله، لكن عندما أحضر إلى جدة أشعر برعشة حب، وأشعر بولاء لأنني من أبنائها، هذه المدينة أنجبت لاعبين أكفاء طوال الأعوام الماضية، لها شرف استضافة أول كأس للملك عام 1377ه وآخر كأس للملك قبل أسابيع، حديثي اليوم وفاء وامتنان، عندما فكر أخي عبدالرزاق ابو داود في الجائزة لم نتردد لحظة في إقرارها، لأنها تمثل حضارة وإنجاز، عندما شاهدت احتفالات اللاعبين بها عدت للوراء وبالتحديد إلى عام 1388ه عندما تسلمت أول جائزة من الأمير خالد الفيصل عندما كان رئيساً لرعاية الشباب، عندها كان قلبي يرتجف وقدماي لا تحملاني من هول المكان والرجال والموقف، لذلك لا ألوم عبدالفتاح عسيري عندما ظهر مرتبكاً، لأن ذلك يعتبر طبيعياً، وله مني كل التقدير". أبو داود يؤكد أنه ليس مسؤولاً عن الحجوزات.. واللاعب طلب العودة من جدة إلى عرعر من جهة ثانية أثار حارس النصر عبدالله العنزي الذي توج بجائزة أفضل حارس استياء اللجنة المسؤولة عن الجائزة، بعد تغيبه عن الحضور مرجعاً ذلك إلى عدم توفير الحجوزات له من قبل القائمين على الجائزة إضافة إلى اتهامهم بعدم معاملته كغيره والكيل بمكيالين، وتوجهت "دنيا الرياضة" إلى ابو داود، وسألته عن حقيقة ذلك، وأجاب: "أنا لا أستطيع التعليق على هذا الموضوع لأنني لست مسؤولا عن الحجوزات، هناك جهة أخرى مسؤولة بالإمكان سؤالهم عن ذلك، لكن لا أعتقد بأن كلام عبدالله العنزي صحيح لأن الحجوزات وفرت لجميع المرشحين بحسب تأكيدات المسؤولين كما أفادوني، وعرفنا بأن هنالك اعتذارات من بعض اللاعبين بسبب تواجدهم خارج الوطن". وأوضح مصدر مسؤول في لجنة الجائزة ل"دنيا الرياضة" حقيقة ماحدث مع العنزي بقوله: "ادعاءات الحارس عبدالله العنزي غير صحيحة، وحقيقة استغرب منه ذلك، اللاعب تم تأمين الحجوزات له حاله كحال جميع المرشحين، كلهم بالنسبة لنا سواسية ولهم التقدير والاحترام، لكن العنزي اشترط علينا أن نحجز له العودة إلى عرعر، والكل يعلم صعوبة إيجاد رحلات من مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة إلى مطار عرعر خصوصاً وأننا في الإجازة الصيفية، مع ذلك نجحنا في تأمين حجز له يوم الثلاثاء، إلا أنه أصر على العودة يوم الاثنين، وحاولنا إقناعه إلا أنه رفض، عرضنا عليه العودة إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض بيد أنه رفض أيضاً". مشاهدات من الحفل * أحاديث جانبية عدة جمعت رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد بعدد من الرياضيين، ونال اجتماع الجمعية العمومية النصيب الأكبر من تلك الأحاديث التي غلب عليها الطابع الودي. * شهد الحفل تنظيماً مميزاً من قبل القائمين عليه، وأصدرت لجنة الجائزة كتيباً تعريفياً بها وبالمتنافسين عليها. * حضر عدد من نجوم كرة القدم السابقين تقدمهم حمزة ادريس وحسن خليفة ومحمد السويد، بالإضافة إلى لاعب الأهلي المنتقل حديثاً من الفيصلي اسلام سراج. * حظي مهاجم النصر محمد السهلاوي بعد تتويجه بالجائزة بحفاوة كبيرة، إذ وجد صعوبة كبيرة في الخروج من مقر الحفل بعد تدافع الجماهير عليه وهو ما أجبر رجال الأمن على التدخل.