أفاد مدير عام بلدية دبي، المهندس حسين ناصر لوتاه، بأن البلدية دبي ستبدأ تنفيذ مشروع إنشاء مرصد الثريا الفلكي، مطلع الشهر المقبل، لرصد الظواهر الفلكية كافة، وتدريب المواطنين على هذا المجال، لافتاً إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، باستكشاف الفضاء الخارجي والأجرام السماوية البعيدة. وقال لوتاه إنه سعياً من البلدية لتطبيق أرقى معايير الجودة والتمييز وحفاظا على البيئة والمجتمع، اعتمد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس البلدية، ترسية مشروع مرصد الثريا الفلكي بقيمة 20 مليون درهم، من خلال إدارة المشروعات العامة، حيث سيبدأ التنفيذ في مطلع الشهر المقبل، الذي يعد من المشروعات الرائدة في إمارة دبي التي تهتم بالفلك والقضايا العلمية ذات الصلة، بحيث يكون مرجعاً تعليمياً للطلاب والرواد، ويقع المشروع ضمن حديقة مشرف، وسيتم تطبيق معايير المباني الخضراء بنسبة 100% في هذا المشروع. وأوضح مدير عام بلدية دبي، المهندس حسين لوتاه، أن المشروع المذكور من المشروعات السياحية والتعليمية المهمة في مدينة دبي. وفي التفاصيل، قال المهندس مدير إدارة المشاريع بالبلدية، محمد مشروم، إن المشروع يتكون من مبنى رئيس بارتفاع طابقين، ويشتمل الطابق الأرضي على بهو دخول وصالات عرض مفتوحة وقاعة متعددة الاستعمالات وكافتيريا ومحال تخصصية عدد اثنين، ودورات مياه عامة. أما الطابق الأول فيشتمل على قاعات عرض مفتوحة وقاعة محاضرات عدد اثنين، ومكاتب الإدارة، والخدمات الملحقة، أما الطابق الثاني فيشتمل على تليسكوب مغطى بقبة متحركة، إضافة إلى الأعمال الخارجية والخدمات، هذا وتبلغ المساحة الإجمالية للمشروع بحدود 29 ألفاً و600 قدم مربعة. هذا ويتوقع إنجاز المشروع في النصف الثاني من عام 2016. المرصد في الأساس تعليمي للطلاب والرواد في مجال الفضاء وتشجيع وتطوير وتنمية استخدامات العلوم والتقنيات الفضائية السلمية في الدولة، وتقديم الدعم الفني والاستشاري في مجال الفضاء لجميع الجهات المعنية في الدولة. كما يهدف إلى تنمية الوعي في القطاع الفضائي الوطني ونقل المعرفة في مجال تكنولوجيا الفضاء، إلى جانب تمثيل الإمارة في الاتفاقات والبرامج والمحافل الدولية في مجال الفضاء. ويعد الفضاء عاملاً مهماً لأمن واقتصاد الدول حيث تدخل التطبيقات الفضائية في مختلف نواحي الحياة اليومية (الاتصالات والملاحة والبث الإعلامي ومراقبة الطقس ومراقبة الكوارث الطبيعية وغيرها)، وذلك في ظل سباق دولي للسيطرة على الفضاء واستخداماته المتنوعة، ومن هذا المنطلق تقوم العديد من الدول بجهود كبيرة في هذا الصدد وتنفذ برامج فضائية مختلفة الأهداف والاستخدامات، وذلك من خلال بناء مؤسسات متخصصة ورصد ميزانيات ضخمة لتنفيذها في ظل إحصاءات تقدر حجم القطاع الفضائي الدولي حالياً بنحو 300 مليار دولار سنوياً، وبمعدل نمو يقارب 8%.