دار جدل واسع حول تأثير الغذاء على المخ والتفكير والعواطف، وتم اجراء العديد من الأبحاث الطبية للتأكد من وجود ذلك التأثير من عدمه. وتوصل الباحثون لتأكيد دور عدد من العناصر الغذائية في ذلك بإحداث تأثير مباشر أو غير مباشرعلى المخ والجهاز العصبي مما يزيد أو يقلل نشاط الجهاز العصبي وعمليات المخ المختلفة وحتى العواطف السلبية أو الايجابية. وتتابعت الأبحاث لدراسة أثر التغذية على فعالية المخ مع تقدم العمر، بمعنى آخر هل تزيد التغذية السليمة في قدرة المخ على التفكير والتحليل مع تقدم العمر، فوجدت الأبحاث الطبية وجود تأثير لبعض العناصر الغذائية بالإضافة الى بعض التأثيرات البيئية ومزاولة الرياضة في الهواء الطلق، أن لها تأثيرات ايجابية في تأخير شيخوخة المخ والجهاز العصبي، ومن أشهر الأبحاث تلك التي أجراها البروفيسور فرانسيسكو مورا وفريقه من جامعة جنوب الينوي الأمريكية والتي نشرت في هذا العام. وأثبتت تلك الأبحاث الدور الفعال للتغذية السليمة لمكافحة مرض الزهايمر المعروف اصابته لبعض كبار السن. ومن أهم ما وجده الباحثون لتأخير شيخوخة المخ، هو تقليل تناول الأغذية الغنية بالطاقة 20-40% من المعتاد، كما أن تقليل الطاقة المتناولة يفيد في تقليل حدوث أمراض الزهايمر وباركنسون، ومن العناصر الغذائية التي يجب زيادتها هو الحمض الدهني المسمى اوميجا 3 الموجود في السمك مثل: (السلمون والسردين والماكريل والتونة) وفول الصويا والجوز وبذر الكتان وزيوتها واللوز وزيت الزيتون. وفيتامين (ه)، بالاضافة الى إمداد الجسم بكافة الفيتاميات والمعادن الضرورية ومركبات الفلوفينويد وذلك بزيادة تناول الخضروات والفواكه الطازجة.