كانت إيمان علي حسن فردان أولى طلبة المرحلة الإعدادية خلال العام 2012، واليوم تتصدر أيضا لوحة شرف المتفوقين لطلبة المرحلة الثانوية للعام الدراسي 2014/2015، بعد أن حصدت نسبة 99.8 في المئة، لتظفر بذلك بالمركز الأول على طلبة الثانوية، إذ تلقت في الثامنة والنصف صباحاً اتصالاً من وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي والذي كان من أوائل المهنئين لها بهذا التفوق. وفي ذلك كان لـ «الوسط» يوم أمس الاثنين (15 يونيو/ حزيران 2015)، لقاء مع إيمان وعائلتها والتي تضم عددا من المتفوقين أيضا، أشارت فيه إلى أنها علمت بأمر حصولها على المركز الأول على طلبة الثانوية من مديرة مدرستها والتي اتصلت بها صباحا. فيما بيّنت بأنها فوجئت كثيرا باتصال وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، إذ قالت: «تلقيت اتصالا من الوزير قال لي فيه بأنه فخور جدا بالنتيجة التي حققتها، وبارك لي بذلك، وأمل لي حياة موفقة، وأنا سعيدة جدا بهذا الاتصال، وعنى لي الكثير، وكان بمثابة اتصال الأب لابنته». المتفوقة فردان والتي تخرجت في مدرسة مدينة حمد الثانوية للبنات، كانت على موعد بمفاجأة أخرى حينما قصدت مدرستها بعد اتصال مديرة المدرسة، إذ احتفت بها الهيئتان الإدارية والتعليمية وسط أجواء وصفتها بـ «المؤثرة في نفسها كثيرا»، إذ استقبلوها عند بوابة المدرسة، وخصت بالشكر مديرة المدرسة نجية الحرز، وقالت: «لطالما شعرت بأن المدرسة بيتي الثاني، ومديرتي ومدرساتي أمهاتي، ولقيت منهن دوما التشجيع، وقد رأيت في أعينهن فرحتهن الكبيرة اليوم، وأوجه لهن شكري الجزيل». تعيش إيمان فردان في بيئة يملؤها التفوق، إذ ذكرت بأن اختها الكبرى سبق أن حصلت على معدل 98.4 في المئة على طلبة المرحلة الثانوية وتدرس اليوم الهندسة، فيما حصلت اختها التي تصغرها هذا العام على معدل 99.3 في المئة في المرحلة الإعدادية. وحول توقعها النتيجة والتي انتظرتها بفارغ الصبر، أشارت إلى أنها توقعت أن تكون من الثلاثة الأوائل على طلبة المرحلة الثانوية، إلا أنها لم تتوقع أن تكون الأولى، وأنها اليوم وعبر سطور «الوسط» تهدي تفوقها إلى الوطن والقيادة الرشيدة وعلى رأسهم عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وإلى والديها ومدرستها وجميع من ساندها لتحقق هذه النتيجة. عين إيمان بعد هذه النتيجة تتجه لدراسة الطب في جامعة الخليج العربي، فهي لطالما حلمت بأن تكون طبيبة، وأرجعت ذلك لكون المهنة إنسانية وتعطي حياة وأملا جديدا للكثيرين. وتحدثت عن الوسيلة التي حصدت فيها هذه النتيجة، إذ بينت بأن ذلك جاء بتوفيق من الله في المقام الأول ومن ثم بدعم من أهلها ومدرستها، فيما نوهت إلى أنها تقوم بتنظيم وقتها بشكل جيد وتزيد معدل الوقت الذي تخصصه للدراسة خلال فترة الامتحانات وتتجنب تماما الخروج في هذه الفترة، فيما تقل المدة خلال الأيام العادية. وقالت: «حينما انتقلت من المرحلة الابتدائية إلى الإعدادية نزل معدلي، وأثر ذلك الأمر بي كثيرا، وقررت يومها ألا يتكرر ذلك مجددا. والحمد لله عزمت على التفوق وحصلت على المركز الأول على طلبة المرحلة الإعدادية بمعدل 99.73 في المئة، وشعرت بسعادة كبيرة لذلك الإحساس وأملت بأن أعيشه مجددا خلال المرحلة الثانوية وكان لي ذلك والحمد لله». أما والدها، فأشار إلى أنه وبمجرد إعلان النتائج انهالت الاتصالات من الأهل والأصدقاء والأقارب والمهنئين وقال: «أنا ووالدتها سعيدان جدا وفرحتنا لا توصف، وأشكر الله على هذه النعمة، وأتمنى أن تنال ابنتي ثمرة تفوقها وتحظى بالبعثة التي تستحقها».