طالب البرلمان العربي، في ختام جلسات الفصل التشريعي الأول، أمس، إيران بالتجاوب مع مطلب دولة الإمارات العربية المتحدة في حل قضية الجزر المحتلة بالتفاوض المباشر أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، كما أكد على حل وطني لأزمة سوريا، والوقوف مع الشرعية في اليمن. وعقدت أمس في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الجلسة السادسة والختامية لدور الانعقاد العادي السنوي الثالث من الفصل التشريعي الأول للبرلمان العربي برئاسة أحمد الجروان. وشارك في اجتماع الجلسة وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية للمجلس الوطني الاتحادي أعضاء البرلمان العربي، وهم كل من مصبح بالعجيد الكتبي عضو لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان، وسالم بن هويدن عضو لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية، والدكتورة شيخة عيسى العري عضو لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب. وجدد الجروان خلال كلمته أمام الجلسة الافتتاحية الدعوة إلى إيران للتجاوب مع مطلب دولة الإمارات العربية المتحدة في حل قضية الجزر الإماراتية المحتلة، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، بالتفاوض المباشر أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية. القضية الفلسطينية كما أكد دعم البرلمان العربي القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى، مطالباً المجتمع الدولي بضرورة العمل على تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وشدد على أن مفتاح أمن واستقرار وسلام المنطقة لا يكون إلا من خلال إنهاء الإرهاب والاحتلال الإسرائيلي. الملف السوري وعلى صعيد الأزمة السورية، طالب البرلمان العربي المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته السياسية والإنسانية والأخلاقية تجاه هذه الأزمة، مؤكداً أن الحل لابد أن يكون سورياً بالأساس تصنعه القوى الوطنية مجنبة بذلك كل الخلافات والمصالح. ودعا إلى بحث سبل حل الأزمة حلاً سياسياً شاملاً يعالج تفاقم الأزمة ويجمع مكونات الشعب السوري من أجل إيجاد صيغة عمل تضمن للشعب السوري بديلاً فاعلاً عن مطرقة النظام وسندان الإرهاب. الملف اليمني وفي ما يتعلق بالأزمة اليمنية، نبه الجروان إلى أن الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب اليمني وما آلت إليه الأمور يحتم الوقوف مع الشعب اليمني والشرعية التي ارتضاها ليعود اليمن إلى بر الأمان. وثمن معاليه مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتخصيص مبلغ 274 مليون دولار لدعم الأوضاع الإنسانية في اليمن استكمالاً للمساعدات الإنسانية التي قدمتها المملكة في السابق، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تؤكد ما توليه المملكة للجانب الإنساني للشعب اليمني. مخططات وإرهاب شدد رئيس البرلمان العربي على أن تفشي النزاعات والقتال في العديد من الدول العربية يحتم العمل من أجل وقف المخططات الرامية إلى زعزعة الأمن القومي العربي بهدف تفكيك الأمة، موضحاً أن الأوضاع في كل من العراق وليبيا والصومال باتت تشكل خطراً كبيراً على الأمن القومي العربي. الأمر الذي يدعو إلى تضافر الجهود لحل قضايا هذه الدول وتحقيق رغبة شعوبها في الأمن والاستقرار والحياة الكريمة وتجنيبها المخططات الرامية إلى تدميرها أو تفكيكها وإضعافها، وبالتالي إصابة الأمة العربية بالوهن. الوفد الإماراتي ومن جانبها، أكدت الدكتورة شيخة عيسى العري عضو لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب أهمية الجلسة الختامية للبرلمان العربي في ظل الجهود التي قام بها البرلمان دعماً للقضايا العربية في حدود الإمكانيات التي منحت له. كما نوهت بمشاركة البرلمان العربي في الكثير من المحافل العربية ووضع الكثير من القوانين. وأشارت إلى أن لجنة الشؤون الاجتماعية بصدد إعداد وثيقة لذوي الاحتياجات الخاصة وإعداد استبيانات لاستطلاع آراء الشباب العربي وطموحاته وتطلعاته وأعداد وثيقة لصون حقوق الطفل، خاصة في المناطق التي تشهد حروباً ونزاعات، مشددة على ضرورة دعم جهود البرلمان للحفاظ على مقدرات الأمة ومد يد العون للدول التي تتعرض لاضطرابات. بدوره، أكد سالم بن هويدن عضو لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية أن الجلسة بحثت العديد من الموضوعات المهمة منها القضية الفلسطينية والأزمة السورية والأعمال الإرهابية التي يرتكبها تنظيم داعش لتدمير سوريا وشعبه، فضلاً عن تطورات الأزمة اليمنية، مشيراً في هذا الصدد إلى أن الأزمة اليمنية تلقي بظلالها على المنطقة برمتها لما يحدث فيها من قتل وتدمير وعدوان من قبل جماعات إرهابية.