×
محافظة المنطقة الشرقية

"واشنطن بوست": النووي الإيراني يؤثر بالسلب على علاقات واشنطن بدول الخليج

صورة الخبر

اعلن متمردو «الحركة الشعبية - الشمال» أمس، إنهم صدوا، للمرة الرابعة، هجوماً استمر خمس ساعات للقوات الحكومية على جبل كولقو الإستراتيجي في ولاية النيل الأزرق شرق السودان المتاخمة للحدود مع اثيوبيا، ما ادى الى مقتل عشرات. وقال الناطق باسم متمردي «الحركة الشعبية - الشمال» أرنو نقوتلو لودي في بيان، إن القوات الحكومية انسحبت مخلفة 18 قتيلاً، في حين تم تدمير 6 سيارات والاستيلاء على 10 رشاشات «كلاشنيكوف» وكميات من الذخائر، في مقابل إصابة اثنين من عناصر المتمردين. واتهم القوات الحكومية بقصف منطقة ود أبوك في ولاية النيل الأزرق بالقنابل بواسطة طائرتي «انتنوف» وأربع مروحيات، ما أدى الى سقوط قتلى وجرحى، وطالب بتحقيق دولي عاجل في الحادث، مشيراً الى أن قوات الجبهة سيطرت على البلدة فترة قبل أن تنسحب منها بآلياتها العسكرية. وأشار لودي إلى مقتل 57 من القوات الحكومية، في مقابل 4 قتلى من الحركة، موضحاً ان قواتهم استولت على 4 سيارات محملة بالمدافع، و67 رشاشاً. وكان الناطق باسم القوات المسلحة السودانية الصوارمي خالد سعد، أكد سيطرة قواتهم على منطقة ودابوك والاستيلاء على عدد كبير من الأسلحة والمركبات والعتاد الحربي وقتل اكثر من مئة من المتمردين. على صعيد آخر، ناقش قادة دول «الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا» (إيغاد) في جوهانسبورغ امس، الأوضاع في جنوب السودان، وطالبوا اطراف النزاع بتسريع عملية السلام. وسيعقد لقاء بين الرئيس سلفاكير ميارديت وزعيم المتمردين رياك مشار على هامش القمة الأفريقية. كما أعلن رئيس نيجيريا محمد بخاري الذي يرأس الدورة الحالية لـ «مجلس السلم والأمن الأفريقي» أن المجلس اتخذ قرار تشكيل «قوات التدخل السريع الأفريقية»، للتعامل مع أزمات القارة، ووجّه الرئيس النيجيري، رسائل تحذير إلى أطراف النزاع في بوروندي وجنوب السودان. كذلك وجهت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني زوما، انتقادات عنيفة، الى قادة جنوب السودان، وتساءلت مستنكرة «على ماذا يقتتلون في جنوب السودان وشعبهم عاجز عن دفن موتاه». وحضت زوما في كلمة امام «مجلس السلم والأمن» على هامش قمة الاتحاد الأفريقي، فرقاء جنوب السودان على ضرورة التوصل الى اتفاق سلام سريع وشامل، وأن يضعوا حداً للاقتتال العبثي الذي اودى بحياة الآلاف وشرد الملايين وعطل الزراعة والرعي وأعاق التنمية فى الدولة الوليدة التى تحتاج الى تكاتف الجميع من اجل بنائها. وشددت على ان المجتمع الدولى مطالب بالحزم وعدم التراخي في إلزام الأطراف المتحاربة وقف نزاعاتها. وقال متمردو جنوب السودان إن سلفاكير ذهب الى جنوب افريقيا لتلقي العلاج وليس للمشاركة في القمة الأفريقية. وقال القيادي في حركة التمرد في جنوب السودان سبت مقوك إن سلفاكير ظهرت عليه ملامح الإعياء، و»وفق المعلومات التي توافرت لدينا، فإن مشاركة سلفاكير ستكون صورية، من أجل إثبات أنه شارك فعلياً في القمة»، مشيراً الى أن حكومة جوبا تريد إخفاء حال سلفاكير الصحية المتدهورة، خوفاً من انشقاقات في الحزب الحاكم، أو حدوث بلبلة في الشارع الجنوب سوداني. من جهة اخرى، اعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشوؤن اللاجئين في جنوب السودان، ان أكثر من 14 ألف شخص فروا إلى السودان المجاور خلال الأسبوعين الماضيين؛ معظمهم من ولايتي أعالي النيل والوحدة، نتيجة القتال الدائر في بلادهم. ولجأ أكثر من 157 ألف جنوب سوداني إلى السودان منذ بدء الحرب.