مع اقتراب موعد الدورة الانتخابية الجديدة لاتحاد ألعاب القوى والتي ستقام عام 2016 بدأت عملية التقييم لواقع اللعبة الحالي من قبل المتابعين والخبراء وأبناء اللعبة، ومن هؤلاء الخبرة الوطنية فتح الله عبدالله الذي قرر منذ الآن اعلان ترشحه لرئاسة الاتحاد، للوقوف على نظرته لواقع اللعبة وأسباب اعلان ترشحه كان لنا معه اللقاء التالي: فتح الله عبدالله في سطور: لاعب دولي سابق بألعاب القوى وله العديد من المشاركات على المستوى العربي والآسيوي (البطولة العربية ببغداد 1979 و 1980 والبطولة العربية بتونس 1982 وفي المغرب 1985 والبطولة الآسيوية باليابان 1981 وفي الهند 1983) اشترك في العديد من الدورات التدريبية والادارية والتحكيمية مثل: دورة التضامن الاولمبي لمدربي ألعاب القوى في دبي 1983 دبلوم المدربين من الإتحاد الدولي في القاهرة 1988 دورة اللجنة الدولة الأولمبية في دبي 1984 دورة تدريبة في التحكيم في الكويت 1988 دورة مدراء المنتخبات والفرق الرياضية دبي 1996 دورة العلاقات العامة في دبي 1996 دورة التسويق الرياضي دبي 1997 دورة اعداد وتدريب القادة الشباب والرياضة دبي 1999 كما شارك فتح الله عبدالله في الكثير من البطولات كمدرب وكمشرف عام للمنتخبات الوطنية، على سبيل المثال لا الحصر: دورة الألعاب العربية في سوريا 1992 – البطولة الآسيوية العاشرة في مانيلا 1993 – البطولة العربية السادسة للشباب في تونس 1994 – دورة الألعاب الآسيوية في هيروشيما 1994 – بطولة اختراق الضاحية لدول مجلس التعاون الخليجي في مسقط 1995 – البطولة العربية السابقة لألعاب القوى سوريا 1996 – بطولة العالم الخامسة لألعاب القوى في السويد 1995 – البطولة الآسيوية السابعة لألعاب القوى في تايلند 1997 – دورة الألعاب العالمية لألعاب القوى للشباب في موسكو 1998 – الدورة العربية التاسعة في الاردن 1999 – البطولة الآسيوية ال12 في جاكرتا 2000 – بطولة العالم لألعاب القوى للناشئين في المجر 2001 – بطولة العالم لألعاب القوى للناشئين في كندا 2003 – دورة الألعاب الأولمبية في أثينا 2004 – دورة التضامن الاسلامي في السعودية 2005 – بطولة العالم لاختراق الضاحية في كينيا 2007. وعمل مع مختلف الاتحادات خلال الأعوام الماضية وبعد الابتعاد عن الاتحاد لم يبتعد عن اللعبة وبقي متابعا عن قرب للواقع الفني والاداري للعبة ويقول أن هذه المتابعة هي ما دفعته لترشيح نفسه لرئاسة الاتحاد حيث أن يشعر أن حان الوقت لأصحاب الخبرة والامكانيات لأخذ زمام المبادرة حتى يعيدوا اللعبة إلى الطريق السليم. وقد تحدث فتح الله بداية عن الكيفية التي فكر فيها بالترشح لرئاسة الاتحاد قائلا: (لست الوحيد المعني باصلاح الأوضاع المتدهورة باللعبة، وعندما فكرت بالترشح قمت بالتواصل مع العديد من المعنيين بالأندية ومن أصحاب الخبرات وكانت ردة الفعل ايجابية من الجميع، حيث أن اللعبة حاليا تعيش واقعا سيئا للأسف وتعاني من ضعف المتابعة والتخطيط رغم كل ما يتم الترويج له عن وجود خطط واستراتيجيات للتطوير، ومن هنا عزمت أمري على الترشح رفقة فريق عمل من المتخصصين.) وعن شعار حملته الانتخابية لرئاسة الاتحاد قال عبدالله: (شعار حملتي الانتخابية هو الأمانة والنزاهة، وبالنسبة لي فإن الأمانة والنزاهة ليست فقط شعار للحملة، بل هي كذلك السياسة التي أريد أن يسير الاتحاد عليها وهي الصفات التي يجب أن يتحلى بها جميع أعضاؤه، والوسط الرياضي حاليا هو بأمس الحاجة لهذه الصفات لخلق وسط رياضي نظيف، وانطلاقا من هذه السياسة يمكن أن تتم عملية اعادة بناء اللعبة من جديد على أساسات صحيحة وسليمة وبما يضمن أن تحتل اللعبة المكانة التي تليق بها. وعن تقييم نتائج اللعبة الحالية في البطولة الآسيوية التي قد تدفع البعض ليقول أن اللعبة لا تحتاج لاصلاح كونها تعيش عصرا ذهبيا قال فتح الله: (تقييم واقع اللعبة يقوم به المختصون وأبناء اللعبة ولا تكفي التصريحات الاعلامية للقول بأننا نعيش عصرا ذهبيا، وبنظرة مدققة للواقع نجد أن اللعبة تراجعت ولا تسير بالاتجاه الصحيح نهائيا وحتى لا يكون كلامي مرسلا دعنا ننظر للواقع الحالي بعين مدققة، فالاتحاد بالكامل ومنذ سنوات يعتمد على لاعبتين اثنتين فقط وبدون وجود أي مواهب جديدة وبدون انجازات حقيقية والسبب في ذلك هو عدم وجود استراتيجية تطوير من الاتحاد. طبعا جهود نادي النصر الواضحة والتي يشكر عليها أفرزت الموهبة الواعدة الجديدة نصيب سالمين ولكن ظهور هذه الموهبة الواعدة هو الاستثناء الذي يؤكد القاعدة فهو نتاج عمل نادي النصر والجهاز الفني للاعب، والمفارقة أن مدرب اللاعب وهو المساهم الرئيسي في بروز موهبته تم طرده سابقا من الاتحاد، وهناك خصومة قضائية بينه وبين رئيس الاتحاد الحالي. عدا ذلك نجد أن هناك نتائج أخرى تحققت بفضل تجنيس اللاعبات وهو أمر لا يعني وجود خطة تطوير أو وضوح بالرؤية لدى المسؤولين الحاليين بالاتحاد.) وعن رأيه بفكرة التجنيس قال عبدالله: (التجنيس هو أمر تقرره سياسة الدولة ولكن كرأي شخصي أجد أنه من الأسلم كخطوة أولى الاستثمار بالمواهب الوطنية وهي موجودة بكثرة وقادرة على الانجاز إن تم الاهتمام بها بالشكل الملائم، وعندما يرفع علم الامارات ابن أو بنت الامارات يكون طعم الانتصار أجمل. ولو كان للاتحاد خطة واضحة لتطوير ألعاب القوى النسائية من القواعد لكانت الأمور أفضل بكثير وخصوصا أن الدولة وبفضل الدعم الكبير لأم الامارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الكتبي تولي دعما خاصا لتشجيع ودعم المواهب النسائية. ولكن الواقع أن الاتحاد اختار الطريق الأسهل وهو التجنيس، وحتى مع هذا الطريق الذي يمكن اللجوء له في بعض الحالات أعتقد أنه من الأجدى أن تكون الأمور شفافة وواضحة فمثلا لا داع لتغيير أسماء أو ألقاب اللاعبات، فطالما هناك تجنيس أعتقد أنه من الضروري أن نكون واضحين وصريحين.) ... المزيد