×
محافظة المنطقة الشرقية

«الحبس الانفرادي».. بانتظار المتورطين في مقطع سجن بريمان

صورة الخبر

ستنطلق بعد ايام المحطات الفضائية لتتحفنا في شهر رمضان الكريم الذي هو الآن على الأبواب بمسلسلات الـ «هشك بشك» وفنانات «تلطخ» الوجه بما لذ وطاب من الألوان والنكهات ناهيك عن ممثلات النفخ والتفخ والشد إضافة إلى رقصات الفوازير، ومسابقات الميوعة وأفلام «الشخلعة» وبرامج تضييع الوقت التي أعدت خصيصاً لإسعاد الصائمين في هذا الشهر بالذات!.. إلا من رحم ربي من القنوات المحترمة وما يبث فيها من برامج دينية توعوية تتناسب والأيام الفضيلة. أصبح لدى عالمنا العربي قاعدة ذهبية بالنسبة للمحطات ورصيد «تجاري» ثمين يتمثل في التحضير للصائمين أجود أنواع (الإفطار) بسلة من المحرمات المتمثلة بالبرامج والمسلسلات الساقطة التي تلهيهم وتجرح صيامهم لينشغلوا بها بدلاً من الذكر والصلاة واستغلال حصاد هذا الشهر الذي فضل رب العباد لياليه على سائر شهور السنة ومن أبرز فضائله أن أبواب الجنة تفتح وتغلق أبواب النار وتربط فيه مردة الشياطين ويعتق رب العباد في كل ليلة ما يشاء من عباده. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صُفِّدَت الشياطين ومَردة الجن، وغُلّقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يُغلق منها باب، وينادي منادٍ يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار) رواه الترمذي وابن ماجه. من هنا يقول رب العباد فيمن يسعى لإفساد المجتمع (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ). المسلمون اليوم وما أكثرهم يعدون العدة لتقديم وجباتهم للفقراء والمساكين كسباً في الأجر عبر التكفل بتقديم وجبات (إفطار صائم) ومحطاتنا تستعد أيضا للمساهمة بنفس المشروع، ولكن بحسب طريقتها الخاصة من خلال تقديم وجباتها الفضائية عبر شاشاتها الصغيرة منها والكبيرة لمشروع (إفطار صائم)! فشتان بين المشروعين! من هذا المنطلق نوصي الصائمين بحفظ صيامهم والتفرغ للعبادة والذكر وقيام الليل والزكاة وحفظ اللسان من القيل والقال والصلاة في المساجد.. أما أجهزة التلفاز وشاشات الفضاء فنصيحتنا لعموم الصائمين بقلب شاشاتها نحو الحائط حتى انتهاء هذا الشهر الفضيل و«بعدين» في عيد الفطر السعيد يحلها ألف حلال! **** على الطاير: - هنا ضع بقية الماء... عبارة استوقفتني كثيراً شاهدتها مكتوبة على علبة كبيرة (مطارة) وضع على رأسها (محقان) لسكب الماء الزائد من قناني علب الماء التي يشربها المصلون في مسجد محمد عبدالرحمن البحر بمنطقة السرة وحاوية قمامة صغيرة لوضع علب البلاستيك الفارغة وذلك للحفاظ على الماء المتبقي من القناني لاستخدامه في ما بعد في الوضوء أو الغسيل أو ري المزروعات وسقي الطيور وغيرها من الاستخدامات الأخرى بعيداً عن الإسراف الذي نهانا عنه ديننا الحنيف بل جميع الأديان السماوية. وقد جاء في الحديث النبوي الشريف عن أهمية الماء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بسعد رضي الله عنه وهو يتوضأ، فقال: ما هذا السرف؟ فقال: أفي الوضوء سرف؟ قال: «نعم، وإن كنت على نهر جارٍ».. بوركتم وبوركت فكرتكم نقولها للقائمين على هذا المسجد متمنين أن يقتدي بالفكرة بقية رواد المساجد. ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم ! bomubarak@hotmail.com Twitter: @Bumbark