تقدّم الرياضة وجهًا آخر من خلال الأمسية الخيرية هذا المساء في ليلة الوفاء لنجم الكرة السعودية وأستاذ الدفاع محمد الخليوي، والصحيح أنّ رياضة تقّدم وجهها الحقيقي من خلال أمسية الوفاء، فالرياضة فروسية ومحبّة وسلام وترابط، والرياضيون أسرة واحدة مهما اتّسعت رقعتها واختلفت الانتماءات والميول. والخليوي الذي رحل عن دنيانا وترك لنا بسمته الجميلة وأخلاقه الطيّبة ذكرى عطرة نتذكّرها في كل حين وندعو له بالرحمة والمغفرة وأن يُسكنه الله فسيح جنّاته. هذا النجم المحبوب جسّد واقع الرياضة وتنافسها الشريف عندما لعب لقطبي الغربية وحينما حلّ قدّم الحب ولاقى الحب، وبعدما رحل بقي الحب، وهو أجمل ما يقدّمه الإنسان في حياته بتوزيع المحبّة للجميع. أُمسية اليوم رسالة مهمة تقدّم وجه الرياضة ومضمونها ومفاهيمها، والتفاعل من الجميع مطلب، وأمسية اليوم تأسيس وترسيخ لنهج الوفاء للنجوم الذين حرثوا الملاعب وأسعدوا الملايين وضحّوا بالكثير، ولا نزال نأمل في منهجية تعامل مع الأحداث المتعاقبة لنجوم الملاعب،وشكرا لصاحب المبادرة والفكرة لإقامة اللقاء بين القطبين الأمير فهد بن خالد رئيس النادي الأهلي ومن القلب نقول للّجنة التي عملت على مدار الفترة الماضية شكرًا على ما قدّمتموه وهي قليلة في حقكم، وأجركم عند الله كبير. ومشاركة نجوم المملكة والوطن العربي الذين حضروا من خارج الحدود، تؤكد أن الرياضيين أسرة واحدة، وأمسية الوفاء رسالة لأبناء الفقيد وأسرته أنّ والدكم ترك مساحة حب كبيرة تتّسع لكم وتحتضنكم ونحن معكم. عبدالله فلاتة