أعلنت المنسقية العامة في رئاسة الوزراء التركية، أن عملية استقبال السوريين المنتظرين على الحدود مقابل معبر أقجه قلعة بولاية شانلي أورفة (المقابلة لمعبر تل أبيض على الحدود مع سوريا) بدأت بشكل مؤقت. واشارت إلى دخول أربع عائلات فقط إلى تركيا حتى الساعة، جراء إغلاق تنظيم داعش للمعبر من الجانب السوري. وأفاد مسؤولون في المنسقية أن سكان مدينة تل أبيض، التابعة لمحافظة الرقة السورية ومحيطها اتجهوا إلى الحدود التركية إثر المخاطر التي تحدق بهم من الاشتباكات بين مسلحي داعش وقوات تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (السوري الكردي)، إضافة إلى قصف القوات التحالف الدولي للمنطقة. وذكر المسؤولون أن قوات حزب الاتحاد الديمقراطي وصلت إلى منطقة قريبة من مركز تل أبيض، الذي ينتشر فيه مسلحو داعش، مشيرين إلى أن التضييق الذي يقوم به حزب الاتحاد الديمقراطي على سكان المنطقة وقصف قوات التحالف، إضافة إلى ممارسات التنظيم على السكان المدنيين، دفع السكان إلى التوجه نحو الحدود، مضيفين "أصبح من الواجب تقييم التدابير المتخذة على الحدود في هذا الإطار". ولفت المسؤولون إلى وجود قرابة ألفين وخمسمئة مواطن عربي سوري، بينهم عدد قليل من التركمان على بعد 300 متر من الحدود مع تركيا، قائلين "تم توزيع مياه للشرب وطعام للسوريين، كما تم التدخل في حال وجود أي وضع إنساني عاجل، مع اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية اللازمة داخل حدود تركيا ضد التنظيم الإرهابي، ولم يحدث أي تغيير في سياسية الباب المفتوح التي تتبناها تركيا".