سلامٌ عليه نفطاً رملياً، وسلامٌ عليه صخريّاً، وسلامٌ عليه؛ يوم أن كان و-ظلَّ- رُمحاً بيد الساسةِ، حينَ يَبعثون الطّاقة حرباً، في معركةٍ أتت على مفاصلِ: روسيا؛ فارتعدتْ فرائصُهَا وَجلاً من حتميّة مصيرٍ ليس منه بُدٌّ.. وما كان يومئذ من: إيران هي الأخرى؛ إلا أن أذِنت لوكالتي: مهر و: تنسيم لتنال من: دول مجلس التعاون شتْمّاً وتهديداً؛ لِضُرٍّ قد لَحقَ بحكومة: الملالي، ما جعلها تالياً تقتل: الحسين وتعيد ذكرى: يزيد! فالحاجة باتت ملّحةً إلى: (لطيماتٍ) نندبُ فيها حقبةً نفطيّةً قد أمعنت في تشويه: الإنسان؛ إذ جعلت منه وحشاً كاسراً.! سلامٌ على نفطٍ، هو أمضى فتكاً من: البارود، ولئن كان هذا الأخيرُ يقتل أفراداً؛ فإنّ في النفط سلاحاً يقتل: دولاً؛ فَيُعِزُّ أقواماً، ويُذلُّ آخرين. واسألوا إن شئتم أولئك الذين أثْراهمُ: النفطُ وإن ابتغوا الثّراء في غيره أذلّهم: البترول واقتصاداته.! سلامٌ على نفطٍ لا قاع له، ولا هو بالذي يَنضب؛ حتى تهلكون عن آخرِكم، ذلك أنّ رزقكم في: الأرض وما تدّخرون. وللأرضِ قانونٌ مَن راعاهُ فقد استغنى، إنّ إلى: أوبك الرُّجعى، كلّا فإنّ: النفط سيغلى، وإنّ: النعيميَّ قد استقوى، وتجلّى؛ فظهر ما كان قبلُ خافياً، لنا القيادةُ في النفط -يا قوم- و لـ: أمريكا فتلُ العضلات.. وما زادتنا هذه الأزمةُ إلا قوةً لا يعقلها إلا العالمون، إذ السعوديّة بكلِّ دهاءٍ قد جعلت من: نفطها العالمي كما: الدولار يصنع الأزمة ثم لا يلبث أن يتوسَّد مُدّخره فينام قرير العين ويسهر الخلق جرّاها ويختصمُ.! سلامٌ عليك أيها النّفطُ، إذ لم يكن انخفاضك مُفاجئاً؛ إلّا لمن كان ليس معنيّاً بشأنِ حروب: الطاقة، وحسِب أنّ سوق الطاقة حكراً على: النفط ليس غير!.. سلامٌ على سوقٍ قُطْبيّ لُعْبته نفطنا الرملي ونفط: أمريكا الصّخري،. هي لُعبةٌ ليس يقوى على استيعابها مخربشون ليس لهم من أمر: النفط إلا وقودٌ لسياراتهم وبئس ما يدوسون.. دعوا: النعيمي وفريقه يقودون حرباً: اقتصاديّة إذ تعودُ علينا جميعاً بـ: النفع.. ألا فكفّوا أفواهكم وأقيموا مطايا ألسنتكم بـ: الدعاء توفيقاً لوزارة البترول في جهادها: الطلبي لعلكم ترحمون.! وإنّ من أشرك في عبودية أرقام: الاقتصاد فلن يحظى بحريّته.! ومثله ذلك الذي يستشرف عطشاً نفطياً ابتغاء أن يُرويه: الرّيع النفطي. ألا وإنّ الأكثر صراخاً هو مَن سيهلك في مفازات قاحلةٍ لا يكون العطشُ فيها إلا رِيّاً. *طرفة نفطيّة: اختصم اثنان في شأن النفط، الأول فيهما قال: إنّ هذا السائل رجسٌ من عمل الشيطان يُريد أن يُفسد عليكم توحيدكم. فيما قال الثاني: بل هو: روث الجنِّ وهو المسؤول عن كثرة ما يتلبّس السعوديين من: المس فيزيدهم رهقا.! وهو في الحالتين بلاءٌ عظيم. نقلا عن الشرق