أعلن معرض الشارقة الدولي للكتاب، التابع لهيئة الشارقة للكتاب، عن بيع أكثر من 90% من مساحات العرض المخصصة للناشرين المشاركين في دورته الـ34، التي ستقام خلال الفترة من 4-14 نوفمبر /تشرين الثاني 2015 في مركز إكسبو الشارقة، وذلك اعتباراً من منتصف مايو /آيار 2015، حيث بدأ المعرض ببيع المساحات للناشرين الذين أعلنوا عن رغبتهم بالمشاركة. وقال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب "إن تمكن المعرض من بيع معظم المساحة المخصصة لدور النشر في دورة 2015، قبل نحو خمسة أشهر من انطلاقتها، يدل على النجاح الذي حققه بفضل دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهات سموه المتواصلة بجعل المعرض مشروعاً ثقافياً متكاملاً، يجذب أفراد الأسرة كافة على حب الكتاب، ويشجع الشعوب والدول على الحوار والمحبة والسلام" مؤكداً أن دعم سموه سيقود المعرض نحو المركز الأول عالمياً خلال السنوات القليلة القادمة. وأشار العامري إلى أن المساحة الإجمالية للمعرض ستبلغ 26000 متر مربع، ومن بينها مساحة خارجية سيتم استحداثها للمرة الأولى خلال الدورة المقبلة في نوفمبر، وتقدر بنحو 850 متراً مربعاً، مضيفاً أن الاقبال الكبير على المعرض من الزوار والمشاركين خلال دوراته السابقة زاد من المنافسة بين دور النشر المحلية والعربية والعالمية للمشاركة به، حيث بلغ عدد زائري دورته الـ33 حوالي 1.47 مليون زائر، ما أسهم في تعزيز النشاط السياحي والتجاري بالشارقة، إضافة إلى ارتفاع حجم المبيعات الذي وصل إلى نحو 178 مليون درهم إماراتي (48.5 مليون دولار أمريكي)، من خلال مشاركة 1256 دار نشر من 59 دولة، شاركت بعرض أحدث إصداراتها التي استقطبت زواراً من أنحاء العالم كافة. وأكد رئيس هيئة الشارقة للكتاب أن المعرض أصبح موسماً ثقافيا كبيراً، يتطلع للمشاركة به كبار الكتاب والمفكرين، ومشاهير الفن والثقافة والإعلام، إذ تجاوز المستوى الإقليمي والعربي والعالمي، حيث يعد واحداً من أهم أربعة معارض كتب على مستوى العالم، وتحول إلى حدث موسمي دولي للاحتفاء بالكتاب والمؤلفين والناشرين والقراء. وقال إن المعرض سيشهد في دورته المقبلة العديد من الأنشطة والبرامج والفعاليات، وسيستضيف شخصيات فكرية وأدبية وفنية وإعلامية مرموقة، ساهمت في نشر الثقافة عربياً وعالمياً. ولفت أحمد العامري إلى أن الهدف الرئيس من المعرض هو تعزيز دور الثقافة والكتاب بين أفراد المجتمع وبيان أهميتها ودورها في نهضة وتطور الأمم والشعوب وتشجيع الناس، وبالأخص الأطفال والشباب، على القراءة من خلال عرض مئات الآلاف من العناوين الجديدة وبأسعار تناسب الجميع، مضيفاً أن الدورة الـ34 ستتميز هذا العام بمشاركة أكبر وأوسع من حيث عدد دور النشر والعناوين والمشاركين، إلى جانب ما ستقدمه هذه الدورة من برامج فعاليات غنية بالورش، والندوات، والأمسيات الشعرية، والجلسات النقاشية. ويشهد معرض الشارقة الدولي للكتاب سنوياً العديد من الأنشطة الموجهة لجميع فئات المجتمع، من المواطنين والمقيمين، ويفتح أبوابه منذ ساعات الصباح الباكر وحتى ساعات متأخرة من الليل، حيث تكتظ أروقته وجميع أركانه بالزوار من أطياف المجمتع كافة على مدار 11 يوماً من الاحتفاء بالكتاب، والتواصل بين القراء والمؤلفين وجميع محبي الكلمة المقروءة.