أكدت المحللة المالية رانية العبدالعال أن التداولات في سوق الأسهم السعودية خلال الجلسات الأخيرة مضت في حدود عرضية سلبية بسيولة منخفضة، مشيرة إلى أن بدء دخول المستثمرين الأجانب سيكون له زخم إيجابي على المديين المتوسط والبعيد. وأفادت بأن السيولة سجلت مستويات متدنية مقاربة لما تم تسجيله في العام الماضي لنفس الفترة عندما وصلت إلى 4.6 مليار ريال مع نهاية شهر يونيو، قبل أن تشهد تدفق المزيد من السيولة بشكل تدريجي، مضيفة: نمر حاليا بنفس ظروف السيولة التي شهدها السوق في العام الماضي إذ وصلت يوم أمس الخميس إلى 4 مليارات ريال ما يؤكد استمرار الوضع في قاع الموجة، لذلك ننتظر تدفق المزيد لأن التاريخ يعيد نفسه دائما في أسواق المال. وأضافت: خلال الأسبوع الماضي كانت معدلات السيولة عند مستوى 5 مليارات ريال للجلسة الواحدة، وبملاحظة مؤشر السوق فإنه كسر مستويات 9650 نقطة بعد أن سجل تراجعات إلى مستويات 9460 نقطة خلال جلستي الاثنين والثلاثاء قبل أن يعود منها ليجرب مستوى المقاومة 6540 نقطة عند جلسة الأربعاء. وزادت قائلة: تم تأكيد أهمية النقطة في جلسة الخميس على إثر تراجع المؤشر منها حوالى 23 نقطة ليصل إلى مستويات 9518 نقطة التي تشكل دعما داخليا فرعيا مقاومته 9620 نقطة. وذكرت أن تجاوز هذا المستوى يعطي نوعا من الاستقرار النسبي، مضيفة: تدفق السيولة يعد صمام أمان لأغلب المضاربين إذا تم كسر المستوى؛ لأن هناك نقطة مهمة تمثل «ترند» صاعدا قويا من قاع الموجة التي بدأت من مستوى 7330 نقطة إذ كان قاع السيولة 7.3 مليار ريال، ثم 8589 نقطة، من قاع بلغت سيولته 5.3 مليار ريال، وهذا النقطة الداعمة القريبة من 9370 نقطة إلى 9380 نقطة تقريبا هي التي ستؤكد أننا ما زلنا في مسار سنوي صاعد، وهي مؤشر في حال الثبات إلى امتداد الموجة الارتدادية الصاعدة حاليا. رانية أفادت بأن المسار التصحيحي العرضي ما زال مستمرا خاصة أن دعمها قد يكون عند مستوى 9360 نقطة مشكلا «ترند» صاعدا على الفريم السنوي، وقالت: أتوقع أن تكون هناك نقطة ارتدادية جيدة تسمح بإحداث كسر أثناء التداول والإغلاق يمكننا من خلاله التأكد بأن المسار الصاعد الذي بدأ من مستويات 8500 نقطة باق في اتجاهه. وعن أهم الأسهم القيادية، قال: سهم سابك حافظ على مستويات دعوم جيدة عند 101.25 نقطة، وكان منها ارتداد جيد، وما زال سهم مصرف الراجحي إيجابيا بسبب حركته فوق مستويات 65.25 نقطة، كما تفاعلت بعض أسهم التأمين التكافلية التي أجزلت بالعطاء وكان سهم ساب تكافل سهم العطاء بلا منافس في هذا الأسبوع، يليه سهم تكافل الراجحي لذلك أتوقع تفاعلا من أسهم التكافليات الأخرى. وتطرقت في حديثها إلى أن «الاسمنتات» ما زالت محتفظة بالسيولة الإيجابية وسط اقتراب موعد دخول المستثمر الأجنبي، مشيرة إلى أنه من الممكن تحقيق نقاط المسار العرضي السلبي بحال كسر مستوى 9500 نقطة؛ وأضافت: نقاط الدخول قريبة من 200-300 نقطة. وشددت على أن تراجع السوق في الفترة الماضية كان متدرجا بشكل منظم إذ لم عمليات البيع بكميات كبيرة باستثناء بعض المضاربات التي يستفيد منها المتداول المتمسك بأسهمه اقتناعا منه بجدوى الاستثمار فيها. وختمت قائلة: بالنسبة للمضارب اليومي فإن تحركاته لحظية وعلى مستوى أهداف يومية إذ إن البيع في آخر التداول سببه يعود إلى أن بعض مؤسسات الوساطة تلزم متداوليها بالتصفية نهاية كل جلسة.