ابتكر طالبان مواطنان، بمعهد التكنولوجيا التطبيقية في أبوظبي، مشروع الشاشة البيضاء لضمان حفظ سرية المعلومات ومنع أي شخص من الاطلاع عليها، والتحكم في قراءة البيانات من خلال نظارة مخصصة لذلك. وقال الطالبان: عبدالله أحمد الخنبشي، ومحمد جاسم العلي، إن الفكرة جاءتهما من خلال تكرار الشكوى من تسرب بعض المعلومات، وعدم وجود خصوصية في أماكن العمل، فقررا توظيف دراستهما في إيجاد طريقة لضمان الحفاظ على سرية المعلومات أثناء استخدام أجهزة الكمبيوتر، أو الهواتف المتحركة في أماكن العمل. وأشارا إلى أن زيادة الاعتماد على الخدمات والحلول الذكية في كل المجالات، ترافقها زيادة في محاولات الاختراق والحصول على البيانات والمعلومات الشخصية، تتطلب توفير درجة عالية من الحماية والأمان والموثوقية على مستوى البنية التحتية لقطاع الاتصالات، موضحين أن مشروعهما يعتبر جزءاً من التزام معاهد التكنولوجيا التطبيقية بتوفير حلول مبتكرة للمشكلات التي تواجه التطور التكنولوجي للمجتمع. وأوضحا أن فكرة الابتكار تعتمد على إزالة مادة البلورايز من شاشة الكمبيوتر أو الهاتف الذكي، والتي تعكس الضوء على السطح، وبالتالي ستصبح الشاشة بيضاء ولا يمكن مشاهدة أي شيء عليها، ولصق هذه المادة على نظارة، فيمكنها قراءة الموجود على الشاشة. وتابعا شاركنا بالمشروع في مسابقة أمن وخصوصية الأجهزة الذكية، التي نظمتها جامعتا خليفة وأبوظبي بوليتكنك، ونال المشروع إعجاب المحكمين، خصوصاً أنه يقدم حلاً لمشكلات فقدان الهواتف المتحركة، وما يقابلها من تسريب المعلومات الموجودة بداخلها، بالإضافة إلى أنه يوفر الخصوصية في أماكن العمل. وأكد الطالبان أنهما يقومان حالياً بتطوير المشروع، وإضافة برامج حماية إضافية، تزيد ضمان أمن وسرية المعلومات.