×
محافظة مكة المكرمة

جدة: إنشاء جسور بطريق الملك عبدالعزيز وإلغاء دورانات لفك الازدحام المروري

صورة الخبر

أطلقت شركة الاتحاد للطيران، أمس، بالاشتراك مع شركة بوينغ لتصنيع الطائرات، وشركتي توتال وتكرير ومعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، خارطة الطريق المشتركة للقطاع، بشأن الإنتاج المستدام لوقود الطائرات الحيوي في الدولة، بهدف تأسيس صناعة محلية مستدامة ومجدية تجارياً لوقود الطائرات لتصبح بذلك الصناعة الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط. وتعد خارطة الطريق الصادرة في إطار مبادرة أبوظبي لوقود الطائرات الحيوي، وفقاً للجهات المشاركة فيها، ثمرة عام كامل من الحوار المكثف والتعاون بين الاتحاد للطيران وشركائها الأربعة في مبادرة أبوظبي، إلى جانب مجموعة واسعة من الجهات المعنية في الدولة وعلى الصعيد العالمي. النظام المتكامل للطاقة تستند خارطة الطريق، الصادرة عن مبادرة أبوظبي لإنتاج وقود الطائرات الحيوي، إلى الأبحاث المحلية التي أجراها اتحاد أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة، الذي يقوده معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، والذي يركز مشروعه الرئيس على النظام المتكامل للطاقة والزراعة بمياه البحر. ويعد هذا المشروع مبادرة تهدف إلى تطوير طريقة فريدة من نوعها للزراعة مع إنتاج الغذاء والمواد المستخدمة في توليد الطاقة عبر أراضٍ صحراوية غير صالحة للزراعة بالطرق التقليدية واستخدام مياه البحر المالحة في ري هذه الأراضي. ويجري العمل حالياً على تأسيس المنشأة التجريبية للمشروع في مدينة مصدر. وتستهدف المبادرة، توضيح الإمكانات التي تتمتع بها إمارة أبوظبي لإنتاج الوقود الحيوي للطائرات محلياً وبصورة مستدامة مع الأخذ في الاعتبار جميع عناصر سلسلة الإمداد، بدءاً من إمدادات المواد الخام لصناعة الوقود ووصولاً إلى عملية التكرير الحيوي والتوزيع. وقال رئيس بوينغ الشرق الأوسط، بيرني دان، خلال مؤتمر صحافي عقد، أمس، في مقر معهد مصدر، لإعلان خارطة الطريق، إن قطاع الطيران مسؤول وحده عن 2% من إجمالي الانبعاثات الكربونية الضارة في العالم، مشيراً إلى أن النمو في القطاع يعتمد بشكل رئيس على تقليل الكربون من خلال إنتاج الوقود الحيوي تجارياً بالتنسيق مع الأطراف المعنية كافة. وأضاف أن منطقة الشرق الأوسط تمتاز بأنها من أكثر الأجواء ازدحاماً في العالم، فضلاً عن أنها تحقق سنوياً أعلى معدلات النمو في القطاع مقارنة ببقية المناطق، لافتاً إلى أن هناك طلبيات في قطاع الطيران ستتم تلبيتها خلال السنوات المقبلة، تتضمن 3000 طائرة لمنطقة الشرق الأوسط وحدها، و38 ألف طائرة للعالم كله بحلول عام 2030. وأوضح دان أن قطاع الطيران يستهدف خفض البصمة الكربونية بنسبة 1.5% حتى عام 2020، الأمر الذي يتطلب الإسراع بإنتاج الوقود الحيوي تجارياً بالتعاون مع الاتحاد للطيران وبقية الشركاء لتحقيق هذا الهدف. من جهته، قال مدير مركز اتحاد مؤسسات أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة والأستاذ الممارس في معهد مصدر، الدكتور أليخاندرو ريوس، إن سعر وقود الطائرات زاد بنسبة 262% خلال الفترة من عامي 2000 و2012، كما من المتوقع أن يرتفع أيضاً خلال العام المقبل، مبيناً أن إجمالي كلفة الوقود الخاص بالطائرات تمثل 40% من الكلفة التشغيلية لشركات الطيران، ما يؤكد أهمية الابتكار في إنتاج الوقود الحيوي الجديد. بدوره، اعتبر رئيس معهد مصدر، الدكتور فريد موفنزاده، أن الجهود التعاونية مثل مبادرة أبوظبي لوقود الطائرات الحيوي، تعد أمراً محورياً في سبيل تعزيز الاستخدام التجاري لهذه التقنيات بطريقة مجدية، بهدف دعم تأسيس هذه الصناعة وتحقيق أولويات التنوع الاقتصادي والابتكار للإمــــارات. وفي السياق ذاته، أكد الرئيس والرئيس التنفيذي لـلاتحاد للطيران، جيمس هوغن، أن استمرار النمو بصناعة الطيران يعتمد على إيجاد الطرق الملائمة التي من شأنها خفض البصمة الكربونية لقطاع الطيران التجاري والعمل على تطبيقها، مشيراً إلى أن خارطة الطريق تعزز الالتزام على نطاق أوسع من مختلف الأطراف بصناعة الطيران والمجتمع المحلي، للعمل سوياً على إنشاء سلسلة إمداد مستدامة لوقود الطائرات الحيوي في الإمارات، وهو الأمر الذي يوفر فرصاً كبرى للمبادرات الهادفة إلى تحقيق التنوع الاقتصادي في الإمارة. إلى ذلك، اعتبر الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لتكرير النفط تكرير، جاسم علي الصايغ، أن تطوير سلسلة إمداد للوقود الحيوي أمراً مكملاً لخطط أبوظبي المستقبلية للوفاء بالطلب المتنامي بقوة على وقود الطائرات، سواء على الصعيد المحلي أو الإقليمي، كما يتسق ذلك مع سياسة الاستدامة التي تطبقها شركة بترول أبوظبي الوطنية. أما نائب أول الرئيس بشركة توتال للطاقات الجديدة، برنارد كليمنت، أكد أن توتال ملتزمة بالتعاون مع إمارة أبوظبي في جهودها لتنويع مزيج الطاقة بالإمارة، عبر تطوير مبادرات تعاونية مبتكرة ترتبط بمشروعات طاقة جديدة وتعمل على تعزيز الجهود المبذولة لتطوير حلول لوقود الطائرات الحيوي تتسم بالفعالية والموثوقية والاستدامة.